من قصيدة للشاعر خلف هذال العتيبي في ملحمة تحرير الخفجي إبان الغزو العراقي لدولة الكويت، اشتق اسم كلنا الخفجي انه اسم يعني الكثير ويختزل معنا كبيرا في قلوبنا جميعا، فهو نخوة وطن كامل تمثلت في الشعب السعودي لنجدة جزء من الوطن في لحظة حاسمة اقتضت التدخل وكان النصر.
ولقد كان لزاما علينا اهل الخفجي وفاءا منا لمدينتنا الخفجي ان نخلد ذلك اليوم بهذا المهرجان السنوي كلنا الخفجي.
من مجرد زيارة مختصرة قمت بها لمقر مهرجان كلنا الخفجي لهذا العام 1438هـ حركت في نفسي المشاعر وسرد القول كشاعر ولقد رأيت بأُم عيني ما أسعد قلبي وعيني وجعلني اعيش لحظات من السعادة الممزوجة بالفخر والاعتزاز كوني من اهل الخفجي وأطلق العنان للخيال في نشوة واسترسال دون استجداء للكلمات فقد تواردت على فكري ورود الإبل على الماء.
إن ما رأيته من تنظيم والاختيار الموفق لموقع المهرجان لهو نقلة نوعية في عالم التنظيم والترفيه جعل من مدينتنا الخفجي منافسا شرسا لباقي مدن المملكة فقد تجاوز المهرجان كونه ترفيهيا الى تحويل مدينة الخفجي الى مدينة سياحية وأثبت للمشككين في ذلك أن الخفجى متى حصلت على اهتمام المسؤولين وتعاون المنظمين ستتحول الى منطقة سياحية يقصدها جيرانها من المناطق للمتعة والترفيه والتسوق.
أعجبت كثيرا باختيار موقع المهرجان، فكأنه لم يكن عفويا بل عن قصد فقد استغل وجود البحر ليضفي مزيدا من الجمال على المهرجان لما للبحر من سحر خاص يطلق الطاقات ويثير المشاعر ويلمس الوجدان ويجعلك في جو شاعري ينسيك همومك ويأخذك بعيدا عن منغصات الحياة.
لقد كان الكل مبتهجا سعيدا بهذا المهرجان الشامل والمنظم بشكل يلفت النظر بحيث أصبح المهرجان كله امامك بكل وضوح تتنقل في ارجائه دون عوائق او مزاحمة.
إن جمال المنظر وبهجته جعل البعض بعد التجول في مقر المهرجان يسترق من وقته لحظات ينظر فيها الى البحر ليستشف منه بعض القصص ويحكي له قصته فالبحر متحدث جيد وان رأيته صامتا فمساحته الشاسعة وعظمته تكاد تنطق بما لديه من احداث واسرار وقصص من سبقوك.
فبمجرد وقوفك أمام البحر والنظر الى عظمته وهيبته سيأخذك خيالك بعيدا عن الواقع الى حيث يصبو قلبك ويذهب فكرك عبر مسافات الذكريات الجميلة ليستحضرها أمامك وستشعر برغبة جامحة للانطلاق في كل الاتجاهات بحرية ودون قيود فالعالم كله ملكك في تلك اللحظات فقد خرجت من نطاق عالمك المحدود الى عالم البحر الممدود فلا تقف حدوده مد البصر انما يعتمد ذلك على مدى خيالك والواسع وبعده الشاسع.
كل ذلك يوحي بأهمية البحر والاعتناء به وهذا ما لفت نظري في كورنيش الخفجي، فكم هو جميل يأخذ العقل ويسلب الوجدان ويوقظ ما خبأ تحت رماد الماضي من ذكريات متقدة.
إن موقع المهرجان المميزا جعل الزائر لا يزور مهرجانا فقط بل يزور مهرجانا وبحرا وشواطئ تشع جمالا وسوقا متنوعا في مكان واحد.
والحقيقة لا بد من تقديم الشكر والعرفان لمن كانوا خلف هذا النجاح الباهر للمهرجان فشكرا لسعادة محافظ الخفجي الأستاذ / محمد بن سلطان الهزاع على اهتمامه ومتابعته، وشكرا للجان المنظمة للمهرجان ولكل من ساهم في إنجاح هذا المهرجان الذي يمثلنا جميعا، كما نشكر بلدية الخفجي ومنسوبيها متمثلة في رئيسها السابق ورئيسها الحالي وجميع منسوبيها على ابداعهم في خلق شاطئ جميل أصبح متنفسا لأهالي الخفجي، والشكر موصول للجهات الحكومية التي قامت بدورها على أفضل وجه من شرطة ومرور ودفاع مدني، وسلاح حدود، وكذلك نشكر شركة مرسام للحراسات الأمنية التي كان لها دور ملحوظ في حفظ أمن المهرجان وانضباطه، كذلك نشكر صحيفة ابعاد الخفجي التي كانت شمسا مشرقة في مجال الصحافة والاعلام مما ساهم بشكل كبير في التعريف بالمهرجان وبرامجه، ولا ننسى أهالي الخفجي الذين ساهموا في إنجاح المهرجان برقي اخلاقهم واتباعهم الطرق الحضارية والالتزام بالنظام، فما كان هذا المهرجان الا بمثابة اختبار لنا جميعا وقد نجحنا فيه بامتياز فهنيئا لنا هذا النجاح الباهر .
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
غرم الله
04/14/2017 في 6:16 ص[3] رابط التعليق
الخفجي مميز عن باقي المناطق
بقربه من البحر والكويت
وزاد على ذالك اهله
زائر
04/14/2017 في 7:58 ص[3] رابط التعليق
وصف دقيق لهذا المهرجان فعلا كماصورته لنا ابو طلال الحبيب ونتمنى ان يقام كل سنه وان تزيد الفعاليات اكثر الشكر الجذيل لك ابو طلال وبارك الله بك انت اخي لا تترك شارده ولا وارده من اي فعاليه في مدينة الخفجي الحبيبه شكرا لجهودك
البترول
04/14/2017 في 6:40 م[3] رابط التعليق
لماذا يجحد اهالي الخفجي الكرام الماضي ويتنكروا له .. كانت الخفجي شينكو وصنادق .. انتقلوا الى البيوت الحديثة وقفزوا الى عالم التمدن والحضاره .. ابنوا صندقة في المهرجان تذكرنا بالماضي ومن لا ماضي له لاحاضر له .. شكرا
ابو خالد
04/15/2017 في 12:27 ص[3] رابط التعليق
فعلا المهرجان منظم وكافه الجهات ابدعت في تنظيمه وبالاخص من الناحيه الامنيه كان لجهود شركه مرسام للحراسات جهود واضحه من خلال استخدام كلاب المتفجرات واجهزه كاشف المعادن والاجهزه الحديثه والكاميرات وجهود الشرطه والاجهزه الحكوميه لحفظ الامن
الحقباني
04/18/2017 في 3:18 م[3] رابط التعليق
لماذا لا يعمم المهرجان على باقي المحافظة من اجل المساهمة بالمهرجان وعمل عروض وتخفيضات له بمعنى ان المهرجان يعم على كافة ارجاء المحافظة الاسواق والمحال التجارية من اجل التسابق في تقديم العروض التسويقية والجوائز لاهالي المحافظة
الحقباني
04/18/2017 في 3:21 م[3] رابط التعليق
المهرجان كأسم جميل جداً ولكن لماذا لا يكون لدينا قرية شعبية تراثية مفتوحه على مدار السنة ويستفاد منها بالمهرجان ثانياً المهرجان بوضعه الحالي لا يعد الا كسوق شعبي او خيمة شعبية تأتي بين فترى وأخرى
فارس بلا جواد
04/18/2017 في 8:50 م[3] رابط التعليق
اقتراحك جميل استاذ الحقباني، ارجو ان يؤخذ في الاعتبار في المرات القادمة.
زائر
05/15/2017 في 6:27 م[3] رابط التعليق
محمد