المعاق ليسَ من يعاني من قصور حركي أو ذهني أو غيرهما من الإعاقات الجسدية، فمن يعاني من هذه الأعراض لاشك أنه من فئه غالية على قلوب المجتمع أجمع، وقدر الله أن تكون ظروفه في الحياه بهذا الشكل، ومسمى «ذوي الإحتياجات الخاصة» هو الأصح في تسميته بدلاً من معاق.
المعاقين الذين لابد أن تبتر رقابهم، هم معاقي «الفكر» ممن إعتنقوا الفكر الضال، لقتل الأبرياء وزعزعة الأمن ونشر الإرهاب المتطرف الأثم، مُنفذين بذلك أوامر خرقاء تصلهم من الخارج، متناسين وطنهم وأهاليهم بالنكران والجحود، وليسَ لدائهم دواء سواء بتر رقابهم بـ«السيف الأملح» وإجتثاث هذا الفكر.
في المؤتمر الصحفي لوزارة الداخلية الذي عُقد أمس الأول كُشف خلاله عن الإطاحة بعدد من المطلوبين وقيام أحد الخلايا الإرهابية بنحر أحد عناصرها بأمر من التنظيم في الخارج، لشكهم في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية، كذلك الكشف عن إيقاف عدد من المشتبه بهم والذين بلغ عددهم حتى الآن 46 موقوف منهم 32 سعودي و 14 أجنبي، في ضربة إستباقية جديدة وقوية وليست بغريبة على وزارة الداخلية.
خلال هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة ذكر المتحدث الرسمي بإسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن هذه التنظيمات أصبحت تجد صعوبة في تجنيد السعوديين، حيث واجهوا عدم القدرة على إقناع الشباب السعودي للقيام بهذه الجرائم، مشيراً إلى أن التنظيم نجح في بعض الأوقات في تجنيد بعض السعوديين ولكن مع ارتفاع الوعي والأدوار التي يقوم المجتمع في مواجهة الفكر أصبح التنظيم يواجه صعوبة في أن يكسب ثقة السعوديين، وبات التنظيم لا يثق بحماس الشباب، لذلك بدأ يلجأ للأجانب وهذه ليست المره الأولى.
حديث اللواء التركي عن لجوء التنظيمات للأجانب في تجنيدهم يضعنا أمام خطر قد يدق ناقوسه في أي لحظة، ألا وهم العمالة السائبة في الشوارع الذين لا يملكون قوت يومهم ويعانون بالأخص من قلة فرص العمل والأوضاع الإقتصادية وينتشرون بالشوارع في إنتظار من يطلبهم للقيام بعمل يتقاضون مقابله ما يسد حاجتهم اليومية.
هذه العمالة لو وجدت من يغريها بالمال مقابل الإقدام على أي عمل إجرامي «ليسَ شرطاً إرهابي» هل سترفض حفاظاً على أمن وسلامة الوطن وسكانه ومكتسباته؟ أم سترضخ للأمر الواقع وتأخذ المال في سبيل إنقاذ وضعهم المعيشي؟ وهنا تساؤول ليسَ إلا مع ثقتنا بأجهزة وأدوار الجهات الأمنية في حفظ الأمن ونشر الأمان بعد الله سبحانه، وتفعيل حملة «وطن بلا مخالف» .. وهنا ايضاً إشاره إلى أن المسؤولية تقع أولاً على «الكفلاء» لتركهم العمالة منتشره بالشوارع دون عمل سواءً داخل او خارج المنشأه بأسلوب «خل الدرعا ترعى» وعدم التفكير ببعد نظر للمشاكل المستقبلية، ولنا في الخفجي شارع مكه أقرب مثال، وبقية مدن المملكة كذلك.
ألقاكم
أحمد غالي
ahmed_h5@
التعليقات 2
2 pings
المواطن هو رجل الامن الاول
05/03/2017 في 2:26 ص[3] رابط التعليق
أخي أحمد تشكر على هذا المقال والذي نرجو أن ينتبه المواطن والمسؤل لبعض النقاط التي طرحتها فيه والعمل كتفاً بكتف لقطع الطريق على المعاقين فكرياً من أستغلال حاجة العمالة السائبة والمتسولين . وايضاً النظر في باعة الخضار الغير سعوديين المنتشرين في الشوارع وعند كل زاوية في كل مدن المملكة . وهنا نرجو تفعيل دور الأجهزة ذات العلاقة .
وأخيراً عطفاً على مقدمة المقال فأن ذوي الإحتياجات الخاصة أعضاء فاعلين في المجتمع وليس من فقد جزء من جسمه هذه نهاية الحياة ، بل لديه القدرة على التفوق والابداع حتى أصبح منهم العلماء والأطباء والاُدباء ممن وضعوا بصماتهم في التاريخ البشري.
نقش
05/05/2017 في 2:55 ص[3] رابط التعليق
شكرا على المقال، الغياب المستمر لدعاة الخير والاحسان في الخفجي بتوجيه الناس بالحسنى والاخلاق الاسلامية الحميدة هي السبب الرئيسي