في هذه الأيام وفي كل مناطق مملكتنا الغالية تزف الجامعات اعداد كبيرة الى سوق العمل بعد ان مضوا عدد سنوات بين أروقتها وبخاصة مرحلة البكالوريوس .
عندما التحقت بجامعة الملك سعود عام ١٤٠٦ كان نظام الساعات المعمول به ، حيث احتجت حتى حصلت على درجة البكالوريوس ١٢٨ ساعة في تخصصي ( قانون ).
ونظرًا للمقترحات شبه السنوية بضرورة تطوير التعليم ، والتي تعد من المواد الاساسية للإعلام نظرا لكون التعليم يهم كل شخص وهو أساس التطوير وتقدم الشعوب .
فالصرف على التعليم يعد الاستثمار الحقيقي في تطوير راس المال البشري ، والذي يعد اهم مورد في الدولة ، فبدون وجود عنصر بشري متعلم ومدرب وقادر على استيعاب المتغيرات العالمية تبقى الدول التي لا تهتم بهذا العنصر ضمن الدول المتخلفه .
في اعتقادي ان مراحل التعليم الجامعي تحتاج الى اعادة نظر بالنسبة للمحتوى والمدة الزمنية خاصة في مرحلة البكالوريوس .
السؤال الذي يطرح نفسه هل لازال الطالب يحتاج الى اربع سنوات للحصول على درجة البكالوريوس في التخصصات النظرية، وخمس سنوات في التخصصات العلمية (الهندسة) ، وسبع سنوات في التخصصات الطبية .
في ظل التطورات العلمية الحالية اعتقد انه حان الوقت نحو اعادة تقييم المواد الدراسية لمرحلة البكالوريوس ودمج بعضها مع بعض ، والاستغناء عن بعض المتطلبات التي لا تضيف للطالب اَي معلومة او مهارة بل تشكل عب على الطالب سواء في التحصيل او زيادة المدة الزمنية لبقاء الطالب في الجامعة ، وفي حالة حذفها سوف تختصر فترة البكالوريوس الى اقل من المدة الحالية لكل تخصص .
اما مواد التخصص الدقيق فيمكن دمج العديد منها مع بعض فهناك تكرار بين عدد من المواد يعاني منه الطالب في حالة تحديد مفرداتها بشكل دقيق ، والاهداف المراد تحقيقها من وجود هذه المواد ، والتراكمية بشكل علمي دقيق ، يودي ذلك الى سرعة فهم الطالب واستعابه لتخصصه وفهم كل ابعاده.
وبالتالي تخرجه في وقت قياسي ، ومعه مخزون علمي مركز بعيدا عن التشتت التي تحدثه متطلبات الإعداد العام والمواد الحرة والتي لا تضيف شي بقدر ما تمثل نوع من الهدر، وتضيع عام او اكثر من حياة الطالب
والتي يمكن ان يستفيد منها الاقتصاد الوطني كسنة إنتاجية
اننا في حاجة الى تعليم جامعي يركز على مواد التخصص الدقيق بشكل اكثر و من خلال ربط معارفه بالواقع الحقيقي من خلال عملية المزج بين العلم والممارسة الفعلية ، وبالتالي ينعكس على اداء الخرجين عند الابتعاد عن مقاعد الدراسة والانخراط في العمل الوطني الحقيقي.
لدينا الخبرات المؤهلة التي تستطيع تقييم مواد مرحلة البكالوريوس ، في زمن قياسي وإعداد خطة دراسية تخاطب الواقع وتبى على ما تلقاه الطالب في مرحلة التعليم العام ، فالوطن هو المستفيد الاول والأخير من أبناؤه.
بقلم الدكتور فيصل بن معيض ( الطموح)
التعليقات 2
2 pings
زائر
05/25/2017 في 10:46 ص[3] رابط التعليق
شكراً يادكتور فيصل مقال يستحق القرأة حيث المقاول ركز على الفائدة لطالب في تخصصه دون المواد الذي تعيقه أثناء دراسته وهو لايستفيد منها إلا زيادة في عدد الساعات يعني شي روتين فقط
شكراً دكتور فيصل
زائر
05/25/2017 في 10:47 ص[3] رابط التعليق
شكراً يادكتور فيصل مقال يستحق القرأة حيث المقال ركز على الفائدة لطالب في تخصصه دون المواد الذي تعيقه أثناء دراسته وهو لايستفيد منها إلا زيادة في عدد الساعات يعني شي روتين فقط
شكراً دكتور فيصل