كان لافت وجود مفهوم العزم خلال قمم الرياض التاريخية سواء السعودية الامريكية و الخليجية الامريكية والاسلامية العربية الامريكية ، وكان حاضر على الشاشات مفهوم (العزم) في دلالة على مرحلة بدأت في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي والاسلامي بعد ثمان سنوات رمادية اللون في عهد الرئيس السابق اوباما ومع إنتشار الارهاب وتنامي ظاهرة الميليشيات وتقويض الدول الذي يسود عدد من بلدان الشرق الأوسط وهذا الأمر الخطير يخلق بيئة خصبة للأرهاب الأسود الذي يصول ويجول في العالم ككل جراء ذلك المناخ المضطرب ورمادية المواقف وكانت المملكة في طليعة الدول التي حذرت مبكراً من هذا الأمر بل حتى في خضم الخطاب الإعلامي الشعبوي الداعم للميليشيات في المنطقة حذرت المملكة من هذا الأمر الذي يتجاوز دور و مفهوم الدولة المركزية إلى الميليشيات والتي تدعم من ايران وتعتمد على التخفي تحت عباءة الدين وبأسم الممانعة والمقاومة وماهي الإ فترة بسيطة حتى تلاشى مخدر ذلك الخطاب الشعبوي وأتضح للجميع مدى حكمة ورؤية المملكة وقراءتها للأحداث بعد أن أنقلبت الميليشيات إلى أدوات للقمع وممارسة الإرهاب وتنفيذ أجندات خارجية.
يومان في عاصمة القرار العربي والإسلامي والرياض مانشيت لوسائل الإعلام المختلفة على مستوى العالم ولم يسعف الوقت المحللين مناقشة توصياتها وماتم فيها من قرارات بعد إنتهاء قمم العزم حتى تجلت في تطبيق عملي من خلال إفتتاح مركز إعتدال لمكافحة التطرف في وسائل التواصل عبر فريق محترف ومركز تم تشييده خلال 30 يوم فقط وهذه إحدى دلالات البدء بعصر جديد وتطبيق لقمم العزم وإستئصال شأفة الإرهاب بكل تفاصيلة ومحاصرة مصادر تمويلة مالياً ولوجستياً أو فكرياً لقد قامت المملكة ايضاً بإيصال رسالة للجميع وفي مشهد عملي أخر لقمم العزم بحجب لمواقع وصحف خرجت عن توصيات قمم العزم لتكتب عصر جديد للشرق الأوسط الذي عانى من ويلات الإرهاب وضبابية المواقف والتلكؤ في تطبيق التوصيات ، حلف الشرق الأوسط الجديد الذي يتشكل ويتابع من يسير معه في إختيارين فقط إما سكة السلامة أو سكة الندامة.