بين الثريا وسفح الجبل تتنقل روحي في عجل فرحا وانشراحا بما حصل، فبلادي المملكة العربية السعودية على العرش تربعت ولبست تاج المجد والزهو وتسلمت مفتاح القيادة رضي من رضي وغضب من غضب.
خطواتها ثابتة خططها محكمة وبروح الإقدام مفعمة تفاجئ الخصم بما لم يتوقعه او يخطر له ببال، نعم إنها السعودية الأبية مهبط الرسالة ومنطلق العدالة وقبلة المسلمين والركن المكين بإذن الله.
في كل يوم نكتشف مدى حنكة قادتنا وبعد نظرهم وتطلعاتهم لاستشراف غور المستقبل والعمل من أجل مستقبل باهر لهذه البلاد الطيبة ومواطنيها الكرام.
نشوة كبيرة لدى السعوديين والعرب والمسلمين وشعور بالعزة والفخر بما تقوم به السعودية فنحن في زمن لغة التفاهم فيه القوة والعالم يحترم القوي ويستعبد الضعيف والجبان.
لن أشير الى شيء بعينه مما يحدث في بلدي السعودية فالخطوات تتسارع في كل الاتجاهات لتجعل من المملكة العربية السعودية قوة اقتصادية وعسكرية في المنطقة، إلا أن ما يحز في النفس أنه في الوقت الذي تبذل السعودية كل ما تستطيع لرفعة هذا الوطن وأهله وتدفع الغالي والنفيس للذود عن الإسلام والمسلمين، نجد من يستخف بذلك كله ويجعل من المملكة وحكامها اضحوكة للعالم بما يفعله من كاريكاتير وتعليقات لا تليق على ولاة الأمر وأهداف المؤتمر العربي الإسلامي الأمريكي الذي أقيم في الرياض مؤخرا.
أشعر بالخجل أن يكون من بين المستهزئين سعوديين كان الأولى بهم أن يكونوا فخورين بما يحدث في بلدهم لا أن يجعلوا بلدهم وما يحدث فيه محطة استهزاء من العالم فإن لم تكن مواطنا قادرا على العطاء ودفع عجلة التقدم في وطنك الى الأمام فلا تكن معولا يهدم الوطن فالوطن يحتاج الى وقفة شعب الى جانب قيادته في مسعاها المميز الذي شهد له العالم وأقر بحكمة مواقف المملكة من الأحداث الجارية في عالم متقلب تحكمه المصالح خارج نطاق العواطف والمحسوبيات.
وطننا يستحق منا الكثير وإن أخذ منا القليل فقد أعطانا الكثير، ولتعلم كم أعطاك الوطن فتخيل نفسك بلا وطن تخيل نفسك بلا أمن تخل نفسك بلا أرض تخيل نفسك لاجئ بلا مكان يأويك، وفوق ذلك كله بلدنا ليست كغيرها من البلدان، فهي مهبط الرسالة وقبلة المسلمين ومقر الحرمين الشريفين ومنها انطلقت كلمة التوحيد لا إله إلا الله لتملأ ما بين السماوات والأرض عدلا ونورا مما يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز كسعوديين فما نحن الا نسل ذلك الرجال الذين سطر لهم التاريخ امجادهم من نشر للإسلام وفتوحات إسلامية مكنتهم من مسك زمام الأمور وحجز مكانتهم بين الأمم كأمة يشار اليها بالبنان يهابها الأعداء ويعملون لها الف حساب.
نعم نحن نسل ما انتجت تلك الحقبة من الرجال فهم اجدادنا ولنا في اجدادنا قدوة حسنة، فقدوتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وإنا بإذن الله على خطاهم لسائرون.
فارس بلا جواد
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
06/09/2017 في 12:02 ص[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
06/09/2017 في 6:29 م[3] رابط التعليق
زائر
06/09/2017 في 12:06 ص[3] رابط التعليق
ادام الله عزك يا بلادي لتبقين فخرا للمسلمين
المواطن هو رجل الامن الاول
06/10/2017 في 4:22 م[3] رابط التعليق
يابلادي واصِلي حزمَكِي وثقي بأن كل مواطن سعودي وطنيته كالذهب تزداد بريقاً ولمعاناً مع كل تحدي .
أخي العزيز يحق لك ولنا جميعاً أن نشعر بالفخر والاعتزاز بوطننا الغالي وبقيادته حفظها الله وبعد نظرها وحزمها في جميع المجالات , كالعسكرية التي تهيئ الاستقرار للمنطقة والاقتصادية التي تنهض بالوطن والإنطلاق بعزم ثابت نحو المستقبل .ًً
ابو زايد
06/11/2017 في 1:00 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خير على المقال الجميل والرائع .
“اللهم اجعل هذا البلد امنا مستقرا وارزق اهله من الثمرات “
زائر
06/11/2017 في 1:34 م[3] رابط التعليق
ما شاء الله .. الآن عدلت مسارك بالكتابة من انتقاد إلى اشاده .. وهذا ما نصبوا إليه من كل كاتب بأن يكتب بدون أي إساءه إلى أي مرفق حكومي لأن تلك المرافق الحكومية لها متحدث رسمي ولا يجوز لأي كاتب أن ينتقد مهامها ما لم يصدر منها تصريح رسمي .. عموما الوطن يستحق منا كل إشادة وهذا أقل ما نقدمه لمملكتنا الحبيبه وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وولي ولي عهده ..
فارس بلا جواد
06/12/2017 في 10:55 ص[3] رابط التعليق
شكرا جزيلا على مرورك وتعليقك الجميل، إنما حبيت أن اوضح بعض النقاط ردا على كلامك لا يجوز لأي كاتب أن ينتقد اي دائرة حكومية.
في الواقع النقد نوعان نوع يبني وهو النقد البناء المنطلق من حرص الناقد على مصلحة الوطن والمجتمع وهذا نقد مشروع ومطلوب فهو يقوّم الخطأ ويلفت النظر اليه، وهناك نوع آخر من النقد هدام وهو النقد لمجرد النقد لتكسير المجاديف وزرع الإحباط وهذا نقد سيء مرفوض وهو ما يجب أن يتجنه كل مخلص لوطنه.
أما عن قولك تعدلت ولم اعد انقد الدوائر الحكومية فأنا والله لا انقد اي جهة لمجرد النقد انما انقدها من الحسرة التي اشعر بها حينما ارى تقصيرا كان بالإمكان تجاوزه لو كان هناك شيء من الإخلاص والإهتمام، ثم إن موضوع المقال هنا يتجاوز الدوائر الحكومية فأن هنا أتحدث عن رأس الهرم ومن بيدهم مفاصل الدوله فهم الموجهين الأساسيين لعجلة التقدم في البلد والصانعين لسياسته.
زائر
06/15/2017 في 10:58 ص[3] رابط التعليق
شكرا استاذي العزيز على التوضيح وشكرا ايضا على تقبلك الرأي والرأي الآخر وان دل على شيء فيدل على حسن ذاتك وصراحة قلمك ويجب في كل الاحوال ان نساند حكومتنا الرشيده خاصة في هذه الأوقات .