بلا شك ستنصدم من العنوان وسيذهب بك تفكيرك بعيدا لتجعلني في دائرة الاتهام وتطلق العنان لنفسك لتكيل لي الشتائم والاتهامات.
لذا سأقطع عليك الطريق فإسرائيل ليست صديقة ولن تكون صديقة يوما من الأيام ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم، إنما أردت أن الفت النظر الى المأساة التي يعيشها العالم العربي والإسلامي في ظل حكام لم تعد تقيم وزنا للإسلام ولا لمقدسات المسلمين ولا لكونك مسلما او عربيا فجل همهم البقاء على الكرسي وبعدي الطوفان.
لقد هرمت الشعوب العربية وتحطمت آمالها ولحقت بها الشعوب الإسلامية وهي تنتظر اليوم الذي ترى فيه حكامها على قلب رجل واحد في الرؤية والهدف، وحل اليأس والاستسلام مكان تلك الآمال وأصبح هم المواطن لقمة عيشه.
في الوقت الذي تتحالف فيه الدول وتشكل كتلا مع بعضها لتزداد قوة ومنعة، تجد الدول العربية والإسلامية تتناحر فيما بينها في حروب إقليمية وداخلية ويكيد بعضها لبعض بل وينحاز بعضها الى جانب الأعداء لمحاربة اخيه العربي المسلم، وأبلغ مثال على ذلك ما يقوم به حكام دولة قطر من طعن في الظهر لإخوانهم في دول مجلس التعاون وفي ليبيا وسوريا وتعاونها مع المجوس لنشر الفوضى والدمار في المنطقة ومحاولاتها المستميتة لزعزعة الأمن في السعودية وتقسيمها الى دويلات يسهل السيطرة عليها من الأعداء.
أضف الى ذلك جحود بعض الدول التي قامت وتقوم السعودية بمساعدتهم بمليارات الريالات لتمكنهم من العيش الكريم والصمود في وجه أعدائهم ومع ذلك أنكروا ذلك كله واصطفوا الى جانب العدو وقت الحاجة إليهم وأطلقوا كلاب اعلامهم للنيل من السعودية وتشويه سمعتها باختلاق الأكاذيب والافتراءات لإركاعها وفتح ثغرات يجد من خلالها الأعداء ذريعة لاتهام السعودية بالإرهاب ليجدوا الحجة للتدخل في شؤون السعودية واستغلال ثرواتها، ذلك الإرهاب الذي أصبح شماعة ووسيلة لغزو الدول بلا سبب.
في ظل ذلك كله وهذا قليل من كثير، لا يسعك للأسف وأنت ترى ظلم اخيك وجوره الا ان تقول الصديقة إسرائيل فهي على الأقل عدو واضح ولم يطعنك في الظهر كما يفعل اخوانك العرب ولم تزعجنا بشكل خاص على الأقل في الوقت الراهن.
بقي ان تعي الدولة أنه لا امان ولا ضمان لهذه الدول مهما بذلت من أجلها وأنه أصبح لزاما علينا الالتفات لأمر مهم وهو أن نحفظ ثرواتنا وان ننفقها في بلدنا وان نهتم بأمورنا اقتصاديا وعسكريا وان نسلح أنفسنا بشكل جيد وان تدار عجلة التصنيع العسكري على نطاق واسع بشكل يجعلنا نصل الى درجة الاكتفاء في هذا المجال في وقت وجيز، فكما يقول المثل ما حك ظهرك مثل ظفرك.
ويجب أن نعي كمواطنين أنه تقع علينا مسؤولية عظيمة اتجاه بلدنا وأن نكون يدا واحدة وأن نصطف صفا واحدا خلف ولاة أمرنا وان نكون أذكياء ولا ننجر وراء اعلام أعدائنا الذين يدسون لنا السم في العسل ويزينون لنا ما يشق عصانا ويضعف وحدتنا فتذهب ريحنا.
ولكل من يريدنا ويريد بلدنا بسوء نقول ستبقى السعودية بإذن الله عصية عليكم جميعا فموتوا بغيضكم فقد انكشفت اوراقكم وظهرت لنا وجوهكم القبيحة.
سعود العتيبي
التعليقات 18
18 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أبو عبدالله
07/18/2017 في 12:37 م[3] رابط التعليق
صح لسانك
ناقد اعلامي
07/18/2017 في 8:53 م[3] رابط التعليق
الموضوع مهم بس طريقة السرد سيئه جداً زخم المعلومات وخصوصاً بعض المعلومات الغير مهمة ثانياً العنوان جميل ولكن المقدمة سيئه كشفت سر العنوان من البداية وهذا احياناً يغلق شعور متابعة القارئ للمقال حاول فك شفرات العنوان ولكن ليس بهذه الطريقة
ابو محمد
07/19/2017 في 1:35 ص[3] رابط التعليق
من يعرف الاسلام على حقيقته يدرك دور السعوديه في كل ما يتعلق بالاسلام .
نسال الله تعالى ان يحمي بلادنا من كيد الاعداء
شكرا لك على هذا الطرح .
زائر
07/19/2017 في 3:42 ص[3] رابط التعليق
صدقت
ابوبدر..الرويلي
07/19/2017 في 3:48 ص[3] رابط التعليق
صدقت اخوي سعود..فيه كثير من انكرو خير هذا البلد بعد ماضممهم على ترابه وتحت سماؤه ،،اكرم ضيافتهم واحسن معاملتهم ،،ولكن ،،! هذة هي صنائع المعروف..انا لا اعمم كلامي على الجميع ..انا اقصد من اساء لبلادنا ممن عاشو على ترابها..هؤلاء الناس سيبقون بلا بلاد كمثل الغراب لهم نعيق وسواد وجه..،،
ابوبدر..الرويلي
07/19/2017 في 3:49 ص[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
07/19/2017 في 4:14 ص[3] رابط التعليق
لفت انتباه للقراء جميل جداً
ولفت ذهني للوضع الراهن
اختصار للعالم الدبلوماسي والسياسي فطين
ورؤية اقصادية عميقة
لافض فوك ابو طلال ❤
محمد الدلبحي
07/19/2017 في 4:15 ص[3] رابط التعليق
لفت انتباه للقراء جميل جداً
ولفت ذهني للوضع الراهن
اختصار للعالم الدبلوماسي والسياسي فطين
ورؤية اقصادية عميقة
لافض فوك ابو طلال ❤
غرم الله
07/19/2017 في 5:19 ص[3] رابط التعليق
قال المثل
احذر عدوك مره
وصديقك الف مره
هذه مصيبه وبلوى اذا كان من تثق به وتامنه يغدر بك ويغدعك ويطعنك في الظهر
اللهم اللف بين قلوبا وتسلط علينا من لايخافك فينا ولا يرحمنا
احسنت ابا طلال موضوع حساس جدا في مثل هذه الظروف
بارك الله فيك
زائر
07/19/2017 في 7:55 ص[3] رابط التعليق
القافلة تسير والكلاب تنبح فلا تهتم …
كلامك هو عين الحقيقه .
مشكلة اسرائيل معروفة في سورة الإسراء وفي الأحاديث النبويه وهناك وعد إلهي بجمعهم في الأرض المقدسة ، والله سبحانه لامعقب لحكمه ، وعندما يحين وعد الله بفنائهم سيحصل لا محالة ، اسرائيل عدو ظاهر ومكشوف لكن الآخرين الذين يظهرون بأنهم إخوان لنا ويطعنون في الظهر ، أولئك سماهم الله المنافقين ، وتوعدهم الله بأن مآلهم إلى العذاب الأليم ( في الدرك الأسفل من النار ) .
كل من أراد من العرب أن يظهر نفسه أو يقوم بثورة كما حصل ويحصل في البلاد العربية الأخرى ، أو يريد الحصول على تبرعات وأموال نادى بقضية فلسطين وهم أكذب الناس وهم من باعوا فلسطين .
نحمد الله على ما أعطانا من نعم ، وأعظمها نعمة الأمن والأمان وطاعة الرحمن والإلتفات حول ولي أمرنا وعلمائنا
ويجب أن نستمر على ذلك ، ولا يهمك ، ولا يهمكم ، القافلة تسير بعون الله ورعايته مادمنا على الطيق المستقيم وشكرا لك يا أخ سعود.
زائر
07/19/2017 في 2:22 م[3] رابط التعليق
اسرائيل ربما انها افضل ممن يرتدون رداء الصداقه والمحبه وهم اعداء بالسر وخلف الكواليس
كتابك المقال له فن وتعامل حذر جداً كثير ممن يكتبون يجيدون ما يطرحون من فكر بسبب ان فتح الموضوع كما فتح صنبور الماء اذا ما تتحكم به بكل قدره يندفع بقوه وربما ازعجك وضاع الماء ولم تستطع أن تمسك بزمام الامور عوضاً عن ممسك نهاية المقال او الموضوع التعبير او القصه الصحفيه
زائر
07/19/2017 في 9:10 م[3] رابط التعليق
صح لسانك
وصح قلمك
على الجميع الاصطفاف ورى قيادتنا الرشيدة فهي العمود الفقري والقلب النابض للأمتين العربية والاسلامية
تركي بن مدعج الدلبحي
زائر
07/19/2017 في 9:10 م[3] رابط التعليق
التعليق
امواج
07/21/2017 في 11:49 ص[3] رابط التعليق
لله درك طرح ملفت ورائع ✋
امواج
07/21/2017 في 11:50 ص[3] رابط التعليق
التعليق
امواج
07/21/2017 في 11:51 ص[3] رابط التعليق
لله درك طرح ملفت وراااائع
زائر
07/22/2017 في 1:29 ص[3] رابط التعليق
جميل المقال
زائر. ابو طلال وضعت يدك على الجرح احسنت
08/08/2017 في 12:53 ص[3] رابط التعليق
التعليق