كلنا كمجتمع بمن فيه نؤمن بأن رؤية (2030) خيارا استراتيجيا نعمل على تحقيقه بإذن الله، ووزارة التعليم بمن فيها أيضا واحدة من المحققات لتلك الرؤية بل من أهمها ، فثروتها البشرية ركيزة من خلالها يمكن تحويل الاقتصاد من الاعتماد على مصدر واحد إلى اقتصاد متعدد يعتمد على العقول ذات المهارات العالية والطاقات المبدعة المنتجة .ولذا وضع لتحقيق هذا الهدف الرئيس متطلبات تعليمية. كـ: إعادة بناء المناهج وما يتفق والرؤية ، الارتقاء بطرق التدريس ، تطوير المعلم مهنيا ، بناء بيئة مدرسية محفزة وجاذبه .ومتطلبات إدارية كـ: الانضباط المدرسي ، الجدية في الممارسة التعليمية ، تفعيل النشاط ، رفع الكفاءة وتقليل التكلفة ، تفعيل التقنية الحديثة .وقد أمضينا وحتى الآن عامين تقريبا ومع المراجعة نجد بأن الواقع الميداني وخاصة في التعليم العام وحسب ما أرى يقول بأننا :
نعيش مناهج مكتوبة ومسترسلة في زمن ( التقنية ) و(السرعة) لنحمّل الطلاب ثقلا جسديا وتشتيتا ذهنيا وهدرا ماليا وصحيا ، مع شبه انعدام فالتقنيات ، برامج تدريبية قليلة جدا لبعض المعلمين ولمدة ثلاث أيام في وقت الدوام الرسمي وعلى حساب حصص الطلاب ومن غير محفزات أو قيمة عملية تقييميه للحائز عليها ، إدراج ساعة دوام إضافية كساعة (نشاط )وبتجاهل قوي جدا لمهارة التفاوض ودبلوماسية الإقناع وبأرضية هشة من الاستعداد وبإمكانات (دبروا أنفسكم) وبساحات لو حكت شكت ، العمل بشتى الطرق على (تقليل التكلفة) ولو على حساب الجودة والجدية في الممارسة التعليمية وذلك من خلال دمج المدارس ، تكديس الطلاب في الفصول ، قيادة واحدة لأكثر من مرحلة ، عجز أثقل المعلمين ومعه تم الاضطرار لإعادة التشكيلات التعليمية كمعلمين رغم أهمية دعمهم اللوجستي ، وغيرها الكثير ، وما عدم رضا المستفيدين إجمالا إلا إشارات لذي لب.
فهل هذا ما تريده رؤية (2030) ؟ !!!
لا أعتقد وللصدق مع أنفسنا وأجزم وبعيدا عن الشكاء والبكاء أن الخطوة الأهم بإذن الله على سلم ( 2030) ستكون بالمجلس الاستشاري للمعلمين والمعلمات وقراراته ،على أن يرأسه أحدهم تحت مظلة الوزارة ويعطون الفرصة الحقيقية للتغيير ، فليس من سمع كمن رأى ، والأجمل لو كان مجلسا انتخابيا ، يعرض المرشح برنامجه ويتم التصويت عليه تقنيا من قبل المعلمين.. امنحوهم الفرصة وسترون العجب.. ودمتم بخير
أخوكم / نهار ناصر السهلي
التعليقات 17
17 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
حسين الشمري
10/11/2017 في 6:07 م[3] رابط التعليق
لافض فوك يبو ناصر ! لقد أبدعت وشخّصت المعضلات التي تواجهكم ككادر تعليمي يعمل بالميدان ومعايش للواقع المرير التي تعيشه البيئة التعليمية ، وبدلآ من العمل على حلحلة تلك المعضلات رأيناهم يكلِّفون بعض المعلمين بساعات إضافيه وخارج مدارس البعض منهم ؟ وعجبي من ذاك . اتمنى العمل على التفاعل مع الحلول التي تخدم وتثري مفاهيم العلم والمعرفه بما يناسب عصر التقنيه مع المحافظة على بيئتنا وثقافتنا ..
حسين الشمري
10/11/2017 في 6:09 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
10/11/2017 في 9:37 م[3] رابط التعليق
شكرا لتواجدك الرائع اخوي حسين وشرفتني
زائر
10/11/2017 في 7:00 م[3] رابط التعليق
لافظ فوك
درر ..
زائر
10/11/2017 في 7:10 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
10/11/2017 في 7:12 م[3] رابط التعليق
الرؤية تسعى لخصخصة التعليم وهذه افضل طريقة لمطالبة المواطن بسرعة الخصخصة
زائر
10/11/2017 في 7:57 م[3] رابط التعليق
كلمات تكتب بماء الذهب
جاءت بقلم رجل مطّلع وناصح
شكرا أخي الكريم نهار السهلي
علي جمعان السبيعي
10/11/2017 في 8:27 م[3] رابط التعليق
مقال يلامس واقع ويشخص الحال ويحلم بالأروع لتعليمنا
سلمت أخي نهار وسلمت أناملك
مساعد الشمري
10/11/2017 في 8:48 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك ابوناصر
شخصت الواقع المرير والصعب للتعليم الورقي المزيف الذي لا يلامس احتياجات الطلبة ولا منسوبيه
وأنشطة مدرسية بدون ميزانيات وبيئة غير صالحة
د.سعود بن سرهيد
10/11/2017 في 9:46 م[3] رابط التعليق
هذا الكلام قال به رجل يعتبر من الخبرات الكبيرة ويعتبر مستشارا في مجال التعليم ..وياليت المسؤولين وأصحاب القرار في وزارة التعليم يعتبرونه ورقة عمل ينطلقون منه ..سلمت أستاذي الكريم أبوناصر ..
عبدالله مطلق المحيميدي
10/11/2017 في 9:50 م[3] رابط التعليق
كفيت ووفيت يابوناصر
زائر
10/11/2017 في 11:18 م[3] رابط التعليق
انا كنت طالب عن الاستاذ نهار في ثانوية الخفجي وهو احد المدرسين القلة الي له بصمه مع جميع طلابه ، باحترامه واخلاقه وتقديره لطالب مع فارق السن بيننا وبينه الا انه اجبرنا على احترامه وحب حصص الاستاذ نهار .. جزاك الله خير يابوناصر الله يطول عمرك وياليت جميع المدرسين يتعلمون من اخلاقك وطريقت تعاملك مع طلابك
في الثانوية مدرسين لم انساهم
ا/ نهار السهلي
ا/ محمد العسيري
زائر
10/11/2017 في 11:37 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك
نهار السهلي
10/12/2017 في 12:39 ص[3] رابط التعليق
شكرا مدد بلاعدد لكل من شرفوني بالاطلاع والتعليق
زائر
10/12/2017 في 1:00 ص[3] رابط التعليق
بارك الله فيك لا يفهمك الا من يعيش في الميدان ويلامس الحقائق وهم المعلمون ….تحياتي لكل معلم مخلص …وحط تحت مخلص عدة خطوط…تحياتي لك اخوى الوناصر
الشقردية
10/12/2017 في 4:11 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع لابد من التطوير
زائر
10/13/2017 في 1:13 م[3] رابط التعليق
كلام جميل من شخص خبير ، بارك الله في طرحك وعسى ان نجد من يقرأها من المعنيين ويفهم