وأنا في العاشرة من العمر .
كنت أتسائل دائماً هل حقاً هذه الأعمال التي يفعلها زملائي بالمدرسة كالصلاة وقراءة القران مهمة ؟؟!وماذا تعني ياترى؟!! .
حتى صادفت شهراً لايشاركني فيه بعض زملائي الأكل بالفسحة!!!!!
سألني أستاذي يومها ! (حمد هل صمت اليوم ؟)
قلت وأنا لا أعرف شيئاً عن الصوم وفمي ملطخة بالأكل : نعم بالتاكيد.
فرد قائلاً ؛ كيف تصوم وأنت تاكل الان مع زملائك ؟
الصوم هو أن لا تشرب ولا تأكل وتصابر وتحتسب الأجر فيه...
فكان ردي المتردد! لماذ أفعل هذا ، فذكر قائلاً:
(الحياة خلقها الله باتزان ، فلكل شيئ نقيض يقدره الله لنا لامتحان أو لخيرة أو لعبرة ولا تنسى أنك تقبض أجراً مقابل هذا العمل أيضاً ...فكما المادة من الوظيفة مهمة كذلك لابد من عمل أخر موازي لتأخذ أجراً أهم ! )
أ.سالم بن عبدالرحمن المطيري
من هذا الكلام أدركت فعلاً إنعكاس أن تأگل براحة لأبد أن تجوع بتعب ، وأن تتكبد عناء العمل ترتاح بسجود وقراءة قران .
تغيرت حياتي الداخلية والخارجية بعد التأمل الحق أصبحت ممن يسابق الإمام للصلاة ويتلذذ بالصوم .
أدركت معنى أن الحياة مع القران سعادة
وذلك برتياح بدني ونفسي بقراءة كل آية منه .
فوجدت أن سبحان الله آيات القران تحكي عن كل واقعنا ونمط حياتنا المستمر الى اليوم الموقوت .
تلمست بكل آية قواعد وسلوكيات "دستوراً خلى من تدخلات البشرية " .( وإنا له لحافظون) .
تعلمت بعد تعرفي على عبارة أستاذي وتطبيقها بالواقع أن هنالك سعادة بعد كل شقاء وإن الإيمان والأعمال الدينية التي نعملها هي في حقيقتها أساس للحياة وللسعادة ، ومرتبطها أرتباطاً شديداً بالدنيا وما تحتويها .
نحن نتعجب ونبتهج ونهلل لمن صنع السيارة والآلات ، بينما تجدنا شديدي البعد والشكر والتعجب من صانع الحياة بأكملها وصانع الأنسان الذي عجز العلماء عن صنع هيكلاً مطابقاً له .
الحياة جميلة وتزداد جمالاً بكتشافك لها عن قرب بكل ركن من أركانها .
دعني أقرب لگ ( هل من الطبيعي أن ترى خيراً دائماً . أم من الطبيعي أن ترى نصف شمس ام نصف كوكب أم حتى نصف إنسان . ) إذاً نتفق أن التكامل أساس الحياة فكما هنالك خير هنالك شراً ليس من باب تجريد النقص . بل من باب العدول في الحياة وأركانها عش كأنك في مربع كما أن سطح الاول موازي للأخر كذلك هو الخير لا يكتمل الابوجود الشر كالقماشة لاتبدو جيدة من غير نقوش .
صحيح النقص موجود ولكن في مواضع ذكرت بكتاب الله وسنة رسوله لأشياء معينة ولحكمة بالغة.
ركن الصوم تجد به علاج وخلوا الجسد من السموم وكذلك إحساساً بالأخرين .
وركن الصلاة تجد به راحة أو فسحة للوقت ولك من أجل راحة بدنك من ثقل كاهل الحياة .
والحج إجازة نفسية ورتين تبهر به جسدك وذهنك ورحلة جميلة تريك لذة الحياة .
أليس كل ماذكرت بوجوداً بواقعنا الملموس من الحياة أليس بأتزان لحياة البشر .
هذا هو الدين الحق دين يسر الذي وضع ليسهل حياتنا ويجعلها بأكمل وجه .
إقرأ في الإعجاز العلمي ، ستجد أن لكل شيء حكمة وفائدة وركن وضع لكمل جزء من الحياة
ويجعلها ترتدي حلة جميلة متزنة .
يقول سبحانه وتعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَايَعْلَمُونَ) [يس: 36)لْ
مدير التحرير
إقرأ المزيد
الإيمان في أركان الحياة
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2017/10/12/360829.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 8
8 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
حمد.. أنت رائع.
10/13/2017 في 9:25 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
10/14/2017 في 3:45 ص[3] رابط التعليق
ماشاءالله عليك صراحه جمييييل ومبدع
الله يوفقك ويسعدك وين ما تكون يارب
زائر
05/10/2020 في 6:20 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله ربي يزيدك من العلم
والفقه وربي يسعدك في الدنيا والاخره
اخوك /نايف الأحمد
زائر
05/05/2020 في 4:53 ص[3] رابط التعليق
الله يوفقك ي دكتور و تسلم أيدك و جزاك الله
خير الموضوع صراحه ( اعجبني)
زائر
05/09/2020 في 10:32 م[3] رابط التعليق
مبدع يابو هادي والى الإمام
زائر
05/09/2020 في 10:32 م[3] رابط التعليق
م شاء الله مبدع يابو هادي والى الإمام
زائر
05/09/2020 في 10:55 م[3] رابط التعليق
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
الحمدلله أولاً وأخراً ومقال جميل كجمال
روحك
دمت بخير …♥️
زائر
05/10/2020 في 6:22 ص[3] رابط التعليق
ماشاء الله تبارك الله ربي يزيدك من العلم
والفقه وربي يسعدك في الدنيا والاخره
كلام جميل ورائع
نايف الأحمد