تغيير المفاهيم والأمور وأسلوب الحياة بحدث شيء بسيط، ليسَ بالكبير ولا الإختراع العملاق ولا بالجهد والقوة، سواءً يأتي التغير على هيئة كلمة أو فكرة أو عمل أو حتى «تفاحة».
التفاحة تعتبر من أشهر الفواكة المعروفة في العالم ولها أنواع متعددة وتعود أصولها إلى أواسط آسيا، وهذه المعلومات بحسب كبير النت «قوقل» ناهيك عن فوائدها الصحية التي نتركها لأهل الإختصاص من أخصائي التغذية، ولكن هذا ليسَ محل حديثنا عن التغيير.
بداية التغيرات التي أحدثتها «التفاحة» في «العلم» عندما سقطت من الشجرة على رأس «إسحاق نيوتن» الشاب الذي كان جالساً في حديقة منزلة، ما جعله يفكر كثيراً نحو كيفية سقوط «التفاحة» لأسفل حتى توصل لنظرية الجاذبية، وأصبح العالم الفيزيائي الشهير.
وفي مجال التعليم أعتقد أن جملة أعرب «أكل خالد التفاحة» هي الجملة الشهيرة في مادة اللغة العربية وإرتبطت بها «التفاحة» وتأسس عليها الكثير من الطلبة، وأنتجت أجيال ومخرجات تعليمية يشار لها بالبنان.
أما في مجال التقنية فلا يختلف أحد أن الداهية المخترع «ستيف جوبز» غير حياة البشر بالعالم أجمع في تعاملهم مع التقنية وبالأخص الهواتف المحمولة، وكيف كان احد أقطاب الأعمال في الولايات المتحدة وعُرف بأنه المؤسس الشريك والمدير التنفيذي السابق ثم رئيس مجلس إدارة شركة أبل صاحبة شعار «التفاحة» التي إستطاع من خلالها نقل الإنترنت وسرعة التصفح وسهولة الحصول على المعلومه في متناول جهاز يحمله باليد.

الهدف بالمختصر.. هو أن التغيير يحدث بشيء بسيط، بأشياء موجوده حولنا قد لا نشعر بها، أصغرها قول كلمة وأكبرها عمل وتطبيق فكرة، ستؤثر في الكثير من حولنا تأثراً إيجابياً، ويبدأ التأثير بالإنتشار وتتسع الدائرة.
فكم من «يائس» إبتسم بعد أثر كلمة طيبة، وكم من برنامج توعوي إنتشر بين أوساط المجتمع وساهم بالتغيير، وكم من فكرة «إعادة تدوير» أظهرت جمالاً وفائدة بإمكانيات بسيطة متوفرة.. والقائمة تطول..

التفاحة غيرّت.. فماذا سنغير نحن ؟

أحمد غالي
Ahmed_h5