سعدت بتلبية دعوه كريمة من مدير لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالخفجي لتقديم دورة تدريبية ضمن فعاليات مهرجان (كلنا الخفجي) في دورته السادسة هذا العام 1439 هـ.
بالرغم من قرب مدينة الخفجي من مدينتي إلا أن آخر زيارة لها كانت منذ بضع سنوات كانت كفيله بتغيير الصورة النمطية عن التحول والتغير السريع الذي يصاحب تطور المدن فقد اختصر فيها الزمن وأنجز الكثير .
خلال تلك السنوات تغيرت البلدة الهادئة الحالمة على ضفاف الخليج فأصبحت مدينه عصرية فيها من المقومات الحضارية التي مكنتها من دخول خط المنافسة على المستوى السياحي والاقتصادي والتنظيمي و حق لها أن تتصدر القائمة ، فكل شيء فيها أصبح يلفت النظر والانتباه بمجرد دخولك إليها ضخامة الأعمال والمشاريع الجبارة في كل المجالات التنموية المختلفة والتي خرجت عن نطاق التقليدية.
منذ اللحظة الأولى تنبهر بالنظافة عالية المستوى وبالمناظر الجمالية التي وزعت بشكل متناهي الجمال وبتشكيلات الأشجار والزهور التي نثرت بشكل فائق الأناقة في الخفجي لم أشاهد ما أشاهده في كثير من الأماكن غابت عن ناظري الحوادث المرورية التي تكاد ان تكون سمه لبعض المدن.
عندما أشبه الخفجي بطوكيو فلم أجانف الحقيقة فلا يوجد في الخفجي إشارة مرور ضوئية واحده فقد استبدلت جميع الإشارات الضوئية والتقاطعات بدوارات انسيابية الحركة جميله التصميم أضفت على المدينة صبغة حضارية وجمالية قل نظيرها.
في المهرجان تشرفت بلقاء محافظ الخفجي ذلك الرجل الودود الذي يتعامل مع جميع الأطياف بكل ود فتجده يوجه العاملين ويستمع لكبار السن ويلاطف الشباب والأطفال يتحدث مع زوار المهرجان الغربيين بكل طلاقه ويوضح لهم الهدف من المهرجان ويقف معهم على كل ركن يهتم بإبراز الموروث الثقافي والحضاري للمملكة في ظل ما تم تجسيده في المهرجان.
تحدثت معه لبعض الوقت وتمنيت لو طال ذلك اللقاء الذي من خلاله لمست حس المسئولية وحب الإنجاز ، أثناء حديثي معه لم اخفي إعجابي بما لاحظته وسبق وان أشرت إليه فرد معلقاً أن ذلك ما هو إلا أبجديات للعمل الصحيح الجاد .
في ذلك الحديث أطلعني على ما تم إنجازه من شبكات الطرق والجسور حدثني عن نادي الفروسية الذي تم تأهيل مضماره على أعلى المواصفات الفنية حدثني عن محطة تحلية المياه التي تعمل بتقنية النانو وغير ذلك الكثير الذي سيقدم للخفجي وسيرى النور قريباً وسط إصرار على أن الخفجي ستكون رقما منافسا في الجذب السياحي والإستثماري بما يواكب رؤية المملكة2030 وبما يحقق تطلعات الشباب ويخلق الفرص المختلفة في شتى المجالات .تحدثت مع رجل لم ينسب النجاح لنفسه وإنما يصر أن ذلك نتاج جهد فريق عمل متكامل جعل من الخفجي مدينة متحفزة يقظة تتطلع للمستقبل بعد أن كانت هادئة حالمة على ضفاف الخليج .في الختام أقول هنيئا للخفجي.
بقلم / خالد بن مناحي
مدرب معتمد متخصص في الشؤون الإجتماعية والأسرية
التعليقات 2
2 pings
زائر
04/16/2018 في 8:14 ص[3] رابط التعليق
جميل مفردات جديدة تنقل ذكي بين المواضيع .. هنيئاً لنا انت
زائر
05/19/2018 في 12:51 ص[3] رابط التعليق
اتمناء انك زرت الأحياء السكنيه بدلنا من مهرجان الخفجي المقام علي الكرنيش حتي تاخذ انطباع عن محافظه الخفجي تفيدك انه فيه احياء سكنيه منذوا ا ١٤٠٠ هجري لم تصلها معظم الخدمات مثل الصرف الصحي والزفلته والاناره والحدائق ولايزال نحلم بالخدمات وعلي سبيل المثال حي المروج وحي النزهه