* المرحلة الأولى للتطرف والإرهاب في قرننا المعاصر :
يمكننا القول بأن الأساس والنواة لظاهرة التطرف والإرهاب في القرن المعاصر( الحادي والعشرون)هي مدرسة حرب أفغانستان مع الإتحاد السوفيتي أنذاك .وعندما أنتصر المجاهدون وأنكسرت شوكة الشيوعيين وتقهقرت القوات السوفيتية تجر ذيول الهزيمة تحت ضربات تلك الجماعات المقاتله ،حينها بدأت مرحلة جديدة من الصراع والسباق المحموم بين أفراد تلك الفرق الأفغانية على السلطة والنفوذ ونتيجة لذلك النزاع ولتصلب فكر تلك الجماعات المتصارعة انطلقت جماعات من الشباب الأفعاني كانت تدرس في مدارس الكتاتيب في باكستان وقد أطلق عليها اسم حركة طالبان ضد تلك الجماعات المتنازعه وكأنها معدة إعداداً مدروساً ومخططاً له بإحكام وقد تمكنت تلك الحركة الجديدة من السيطرة على أفغانستان وإقصاء وتحييد كل الجماعات المجاهده السابقه.
وبعد أن أصبحت قوةً ضاربةً وصار لها نفوذا كبيراً أخذت تطبق سياسات أثارت حفيظة الدول التي تدير الوضع في أفغانستان في تلك الحقبه حتى خرجت عن الإطار المرسوم وتحولت هذه الحركة الناشئة عدوة لتلك الدول وخاصة أمريكا وباكستان وتحت المكر والإستدراج والضغوط الأمريكية الممنهجة بدأت مرحلة جديدة من تلاقح الأفكار بين حركة طالبان وما كان يطلق عليه تنظيم القاعدة ونصب ابن لادن زعيماً لذلك التنظيم المتطرف ومن هنا بدأت مدرسة الأفغان العرب تصدر التطرف والفكر المنحرف وقد إستغلوا مشاعر المسلمين الملتهبه ضد الشيوعية الملحده في تلك الفترة وركزوا كذلك على فضائل الجهاد وصار لتلك المدرسة مفكريين وأصبحت لهم عقيلة شرسه تحمل ذلك الفكر الإرهابي المتطرف وأخذت المصيبه تكبر وتستفحل يوماً بعد يوم بإصطياد الضحايا وإستهداف وإقناع وغسل أدمغة شريحة كبيرة من الشباب صغار السن وكيفوا الحجج وصاغوا البراهين ولوو أعناق الأدلة لصالح هدفهم ومعتقداتهم الخطيرة وبدأوا بالتكفير وإستحلال الدماء البريئة تحت شعار الجهاد وقد وقع في شباكهم من وقع وسقط في أيديهم من سقط ووقعت أحداث تفجيرات الأبراج الأمركية ونتيجة لذلك الحدث أنفجر منعطفا تاريخياً جديداً وتهيئت الفرصة الذهبيه التاريخية لأمريكا فقادت تحالفاً ضخماً ضد الحركتين المتمردتين طالبان وتنظيم القاعدة وكان لإيران دوراً كبيراً في خدمة المشروع الأمريكي فتحقق للأمريكان موطئ قدم في بلاد أفغانستان ونصبوا قواعدهم وتحققت أهدافهم في الهيمنة على تلك المنطقة ضد المعسكر الشرقي والصين.
*المرحله الثانية من مرلحل التطرف والإرهاب :
بدأت بعد خروج الزرقاوي ودخوله للعراق قبيل غزو أمريكا للعراق بقليل وقد صاحب دخول الزقاوي للعراق هالة إعلامية ضخمة حتى صار الزرقاوي محطاً لأنظار الشباب المتحمس والمغرر بهم وبدأت مرحلة جديدة في العراق للفكر المتطرف وسهل عليهم إصطياد الضحايا الجدد تحت شعار مجاهدة ودفع الغزو الأمريكي والدفاع عن أرض وأعراض أهل العراق ومن هنا بدأت الأيادي الخفية تدعم هذا التوجه حتى يكون بقاء الغزاة بعد سقوط نظام صدام في العراق أمراً حتمياً ولازاماً لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف وحماية المنطقة من التطرف والإرهاب .
ومن هنا يتضح لكل ذي بصيرة ثاقبة أن التنظيم مخترق وأن ورائه عقلية خبيثه تدس السم بالعسل حتى يطيلوا أمد بقائهم بالمنطقة وحتى تلصق تهمة التطرف والإرهاب بالمسلمين وبالتحديد أهل السنة وأن الذين سقطوا في شباكهم قد ذهبت عقولهم وزاغت قولبهم وعميت أبصارهم وطمست بصائرهم ومسخت أحاسيسهم وصمًت أسماعهم وتحطموا تحت قلبٍ للحقائق وفي تأثيرٍ ومكرٍ وتأمرٍ وخداعٍ كبيرٍ .
*المرحلة الثالثة من مراحل الإرهاب والتطرف :
بدأت هذه المرحله بعد تصفية الزرقاوي وتنصيب البغدادي زعيماً لداعش بكل خبثٍ وإحكام لإلتقاط الشباب المغرر بهم تحت حجة الجهاد حتى تبقى ذريعة وجود الإرهاب والتطرف السني وذلك من أجل إتمام عملية تصفيةوإبادت الشعب العراقي السني وكذلك السوري السني .
ومن هنا عاد الدور الإيراني الخبيث من جديد يؤدي دوره التأمري على الأمة وقامت إيران من خلال الحشد الشعبي بما يسمى الحرب بالوكالة نيابة عن الأمريكان لتصفية الشعب العراقي وبدأت الحرب بكل وحشية وشراسة ضد أهل السنه في العراق وسوريا بالنيابة وبدأت بالقتل والتنكيل والإبادة ضد أمتنا السنية في العراق وفي سوريا على حدٍ سواء وكذلك في اليمن ولا زالت مستمرة في العراق و سوريا وفي اليمن والمستفيد الأول من هذا الوضع هم الغزاة حتى يحافظوا على مصالحهم ويستغلوا وينهبوا ثروات الأمة والمستفيد الثاني هم الإيرانيون الذين يطمحون بتحقيق أحلامهم التوسعية الطائفية المجوسية الخبيثه والمستفيد الثالث هو نظام بشار الأسد حتى يبقى جاثماً على أشلاء سوريا المدمره تحقيقاً لأحلامهم العلوية وأمتداداً لطموح المجوس الصفويين الأنجاس و خدمة لأمن أسيادهم اليهود أعداء الله واعداء أنبيائه عبر التاريخ .
وبناءً على ما أتضح من مراحل نشؤ التطرف والإرهاب وأسباب نشؤوه وضحاياه في عصرنا الحاضر .وحفاظاً على شبابنا وتحصيناً لهم وشحذاً لهمهم فإن الأمل معقود على الله تعالى أولاً ثم على حكمة وحنكة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود أيدهما الله ونصرهماونفع بهما الإسلام والمسلمين .بالتوجيه الأبوي الكريم وحث جهابذة العلماء الربانيين والدعاة الناصحين والمفكرين المخلصين والتربويين البارعين والمربين الفاضلين وعلماء النفس الحاذقين والكتاب المتميزين وكل من يستطيع ولديه علم المشاركة بوضع خطة منهجية محكمة متطورة دائمة ووضع برامج توعوية مستمره لتحصين شبابنا ومواجهة كل الأخطار المحدقة ودفع كل الشبهات الموجهه ضد بلادنا المملكة العربيه السعودية المباركة وحماية أمتنا من الأفكار الهدامه ورفع مستوى الوعي الفكري وتنمية وتركيز الحس الوطني في نفوس النشئ وتشخيص ومعالجة الظواهر السلبيه وتوفير المناخ المناسب وتهيئة الجو الملائم لتنفيذ تلك الخطة وذلك البرامج التحصيني .
مراحل التطرف والإرهاب في قرننا المعاصر
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2018/08/07/410804.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 3
3 pings
كلام في محله ابو عيد
08/07/2018 في 1:58 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائرابوعبدالعزيز
08/08/2018 في 11:48 ص[3] رابط التعليق
وفقت ابو عبدالاله في طرحك لهذا الموضوع وغير مستغرب ذلك لمن يعرفك عن قرب ومن خلال ماتطرقت له اوافقك الراي وتحديداً بأن يكون المختصين على كفاءة عاليه ومهارات تكنكيه مواكبة لكل مستجدا التقنية الحديثه تمكنهم من التعزيز الايجابي لهذا الجيل وتزويده بحصانه تقاوم وتحارب هذا الغزو الفكري بكل ثقة وثبات
زائر مسلم
08/09/2018 في 12:29 م[3] رابط التعليق
نامل ان يكون هدا الموضوع انتهى وعزانا لمن فقدوا ابنائهم ضحايا لهدا التطرف والمصيبة كما قلت اخى ربطه بالدين وتكرية العالم بالاسلام السمح