الإنسان جعله الله خليط من المشاعر والأحاسيس ليرتبط ببني جنسه فكرياً وعاطفياً وسلوكياً ليصبح آنِساً بغيره . فمن هنا سمي إنساناً .
دعونا نكشف الستار قليلاً ....
يقول الزهاوي "إِذا بيئةُ الإِنسانِ يوماً تغيَّرَتْ . . . . فأخلاقُه طِبْقاً لها تتغيرُ"
كيف هي بيئة الحياة لدى البعض منا ؟
ضمور في العواطف وعُرياً في الأخلاق .
جاراً لايعرف جاره من ١٠ سنوات لايشعر به ولايدرك أحواله .
طالباً يرتطم بمعلمه ، شباباً يعتدي على المارة .
هذه كلها مشاكل نواجها في حياتنا ولا يمكننا التستر عليها فهي واضحة لأنها سنة كونية في الإختلاف بل الحل يكمن في المواجهة ، والتقليل منها سببياً وكذلك حلاً.
السبب الرئيسي لها في وجهة نظري البيئة الحياتية التي عاشها الفرد ، لم يكن خيطها أكثر سماكة (من مبادئ وتعاليم )
لذلك تجده يعيش في بيئة مفتوحة حساسة من الكل ولا يوجد لديه قواعد ردود مناسبة في المقابل تجده عشوائي ويفعل المستحيل ليبين لنفسه بأنه على حق من جهة شعوره بالأخر أو إحترامه فلا يسلم لأنه يعتقد ذلك ضعف ولا يزور لأنه يرى الأخر لا يزور ولا يحترم رداً على الهجوم عليه وهذه الحقيقة خلف الطلاق الخُلقي والتعسف النفسي .
فيصبح كالحرير. شفافاً واضحاً لايملك مبدأ ولا خُلق ، ويمكن إختراقه ... بسهولة ، لذلك تجده يرتدع سلباً على الكل.
فالحل
هو أن نكون ذو قدرة على الإنجاز التربوي من خلال غرس المواقف الصحيحة في أطفالنا كالرد
والشعور في الأخر ولغة الحوار لنصنع لهم خيوط سميكة تحتوي على الكثير من القواعد التي تستقبل الطرف الأخر بأي حال لترد عليه بالشكل المناسب .
كذلك من الحلول القدوة (كل قريناً بالمقارن يقتدي )...
ولو بحثنا لوجدنا حلول كثيرة أقلها الإحسان ،فما نحن وعلاقتنا في مجتمعنا إلى نسيج من خيوط الود والشعور والإحترام .
لابد من إنصاف الميزان كفة لك وكفة لهم لاتكن أناني وتحصر كل الإحترام لك والود فتفضل نفسك وتحتكر الأخر فكما تريد هم يريدون
فكن كالنسيم البارد يمر عليلاً . نفرح به ونشتاق له .
محرر دسك
إقرأ المزيد
من حرير ..
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2018/11/14/423631.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 12
12 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
11/14/2018 في 3:02 م[3] رابط التعليق
مقال جميل جداً اتمنا لك الترفيق
زائر
11/14/2018 في 3:04 م[3] رابط التعليق
كلمات تُكتب بماء الذهب
كفيّت وو فيّت زادك الله من فضله وو فقك لكل خير
ونتمنى منك عدم التوقف عن الكتابة وطر كل ماهو مفيد
اخوك / يوسف العنزي ابو حمد
زائر
11/14/2018 في 3:04 م[3] رابط التعليق
مقال جميل ، الى الامام ياصديقي
زائر
11/14/2018 في 7:01 م[3] رابط التعليق
مقال جدا رائع ارجو المزيد واتمنى الكتابه من المقالات الجدا رائعه
الله يوفقك ويسعدك ويرحم والدك
عمك عبدالله الهاجري
زائر
11/14/2018 في 7:02 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
11/15/2018 في 10:51 ص[3] رابط التعليق
كلا جميل
لكن انا ضدك في الجيران اللي اشوفه ان الجيران بينهم تواصل
ابوموسى
11/18/2018 في 1:14 م[3] رابط التعليق
كلامه صحيح
زائر
11/20/2018 في 10:50 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل ورائع
زائر
03/17/2019 في 2:22 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل ويتحدث بكل واقعية شكرا يا دكتور حمد يستحق المقال خمس نجوم
زائر
11/11/2020 في 10:02 م[3] رابط التعليق
كتابة التعليق
زائر
11/12/2020 في 8:45 م[3] رابط التعليق
كلام جدا ومقال رائع ويحث على ترابط الاجتماعي
الله يوفقك والى الأمام
اخوك / هادي سند
زائر
06/14/2021 في 10:20 م[3] رابط التعليق
مقال جميل جدا اتمنا لك التوفيق .