حلم يراود كل مواطن أخذ حيزا كبيرا من أحلامه وأمنياته وانتهى بأخذ الكثير من عمره إذ رمته الأقدار في طريق الانتظار حيث المشيب يسبق تحقيق الأحلام.
حسب ما نسمع من المسؤولين في صندوق التنمية العقاري أنهم باستمرار يبحثون عن حلول ناجعة تصب في صالح المواطن، الا أنهم ما زالوا محلك سر فجميع جهودهم باءت بالفشل الذريع في تحقيق العدالة لمواطن رهن أرضه للصندوق العقاري أربعة عشر عاما ليتفاجأ بتحويله الى الإسكان الذي بدوره حوله الى البنوك ليجعل منه فريسة سهلة لها.
التحويل الى البنوك فكرة ناجعة في نظري لحل مشكلة الصندوق وسبق ان اقترحت ذلك في مقال سابق قبل خمس سنوات وتعرضت للكثير من النقد، لكني لم اقترح ان يطبق بهذه الطريقة التي تجري الآن والتي الهدف منها ابتزاز البنوك للمواطن وتقليل عدد المقبلين على الصندوق.
كنت اقترحت أن تحال جميع القروض الى البنوك بحيث يحصل المواطن على قرضه كاملا بدون أرباح كمن سبقوه ويقسط عليه شهريا من راتبه مباشرة ويتكفل الصندوق العقاري بدفع أرباح البنوك، وهذا بدورة سيقلل فترة انتظار المواطن وسيوفر سيولة نقدية شهرية للصندوق العقاري، كما سيوفر على الصندوق قيمة القرض المدفوع للمواطن فالصندوق لن يدفع للمواطن نقدا بل سيدفع أرباح البنوك بشكل قسط شهري لأنه بكل سهولة سيقبض الأقساط من المواطنين ويدفعها للبنوك.
هذا هو الحل لمن يبحث عن الحل بنية صادقة، أما من يبحث عن مصلحته ومصلحة البنوك فلن يكون هناك حل منصفا لمواطن أفني ربع عمره على قائمة الانتظار ليقال له في نهاية المطاف ارجع حيث كنت وكرر أحلامك فالمسألة كلها أحلام صنعها التجار للضحك على الصغار الهدف منها إفادة البنوك وتأجيلك قدر المستطاع.
المحزن في الأمر أن الأمر تحول الى مهزلة فمن اشتكى على الصندوق العقاري أجبر الصندوق على اقراضه حسب النظام القديم، ومن لم يشتكي أصبح بين خيارين كلاهما مر فأما أن يكون فريسة للبنوك أو يحرم من حقه في الصندوق العقاري، والغريب أن الصندوق لا يطبق قرار الحكم لصالح المواطن على الجميع بل لمن اشتكى فقط وعلى الجميع ان يتقدموا بشكوى على الصندوق فردا فردا ليحصلوا على حقهم المثبت في قرار الحكم لصالح من اشتكي.
لقد بات واضحا لكل قلب لبيب وعقل فطين أن أزمتنا ليست أزمة سكن بل أزمة وزير بعقل منير يجعل مصلحة المواطن قبل مصلحة البنوك مع أن اقتراحنا لا يضر بالبنوك بل فيه مصلحة البنوك والصندوق والمواطن فالمثل يقول ربع تعاونوا ما ذلوا.
بقلم / سعود العتيبي
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
زائر
01/02/2019 في 10:22 م[3] رابط التعليق
التعليق
سلمان بن مطيلق
01/03/2019 في 7:58 ص[3] رابط التعليق
لقد بات واضحا لكل قلب لبيب وعقل فطين أن أزمتنا ليست أزمة سكن بل أزمة وزير بعقل منير يجعل مصلحة المواطن قبل مصلحة البنوك مع أن اقتراحنا لا يضر بالبنوك
زائر
01/04/2019 في 12:13 ص[3] رابط التعليق
كلام سليم يابو طلال نسأل الله ان يحل مشاكل الإسكان بمثل هذه الأفكار وتبنيها
زائر
02/13/2019 في 4:46 ص[3] رابط التعليق
شكرا