كثيراً مانسمع عن هذه الجملة الرأي والرأي الآخر وأهمية إعطاء الرأي الآخر نصيباً ومساحة من اهتمامنا وتفكيرنا فقد يكون هو الأجدر والأنفع.
إلا أن الملاحظ بأن البعض منا يطالبون بتطبيق هذه المثاليات الرائعة ولا يطبقونها هم إلا في ظروف معينة وفي حالات قليلة جداً قد يكونوا مجبرين على ذلك من باب مكرهاً أخاك لابطل.
وهنا أتسائل هل للغة الحوار داخل محيطنا الأسري مكان ؟وهل نأخذ ونعطي مع أبنائنا ونتقبل أرائهم ولو قبولاً شكلياً ؟ ومن ثم نناقش جوانب أرائهم تلك فإذا كانت فعلاً غير صحيحة وقد تلحق بهم أو بالوالدين الضرر بأي حال من الأحوال نوضح لهم تلك الأضرار أو العواقب الغير إيجابية ونوضحها لهم، أم أننا نتخذ قراراتنا دون أي اعتبار لهم أوتقويم لأفكارهم وانطباعهم عنها .
قد يجبرون في الأخذ بأرائنا لكن لنتأكد أنهم قد لا يتنازلون عن أفكارهم بسهولة وقد ينفذونها دون علمنا لأننا لم نجلس معهم ونقنعهم عن سلبيات وأبعاد تلك الأفكار وفي المقابل إذا كانت أرائهم ايجابية ومقنعة فمن المهم أن نبرزها ونشيد فيها وندعمها فقد نخرج مبدعين وموهوبين من أبنائنا إذا تم منحهم الثقة المقننة والمطلوبة.
وفي مجال عملنا أتسائل من جديد هل البيروقراطية أثبتت نجاحها ؟ أم لغة الإستشارة وفتح المجال لورش عمل تطويرية ولعرض المقترحات والإستماع لهموم الموظفين هي الأكثر نجاحاً لبيئة عملية جاذبة يسودها الإحترام والتعاون .
من المهم أن تكون لغة الحوار حاضرة واحترام الأراء موجود حتى لو لم تقبل إلا شكلاً دون المضمون فعلى الأقل استطاع الطرف الأخر طرح فكرته وتمرير وجهة نظره ، فمن يدري قد تكون في يوم من الأيام هي الحل وهي المنقذ وهي المسار والحل الأمثل لموضوع ما.
بقلم . حمده العتيبي
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
شكرا لكم
01/13/2019 في 3:45 م[3] رابط التعليق
للأسف هذه ثقافة مفقودة لدينا.
اشكرك استاذه حمده على القاء الضوء عليها
ام عبدالرحمن الرشيدي
ام عبدالرحمن الرشيدي
01/13/2019 في 3:48 م[3] رابط التعليق
نشكرك جدا استاذه حمده على القائك الضوء على هذه الثقافه المفقوده
زائر
01/13/2019 في 4:33 م[3] رابط التعليق
التعليق
زائر
01/13/2019 في 4:34 م[3] رابط التعليق
يعطيكي العافية كلام روعه