عام 1979 شكل منعطف في تاريخ المنطقة والعالم حين ظهر حكم الخميني واتباعه ايران ، اتخذ الخميني واتباعه من الدين وسيلة لتحقيق غايتهم ، والطائفية شعاراً لتمرير إيديولوجيا التحزّب ونشر الفتن والتدخل في شؤون الدول الداخلية .
مشروع الخميني واتباعه لم يكن محدوداً بجغرافيا، أو مرتبطاً بتاريخ ثقافي ، بل كانوا في مهمة تصدير عالمية لمذهبهم، وأفكارهم، وتجنيد أتباعهم ،ولذلك بعد مرور 40 عام على وجود الخميني وأتباعه تمكنوا من الآتي:-
• زادت نسبة الفقر وتلاشي الطبقة الوسطى في ايران مع انها دولة نفطية وشعبها قوي الإرادة ومع ذلك ارتفع معدل التضخم ، وفي المقابل تعددت الأجهزة القمعية للداخل الإيراني من حرس ثوري وبسيج واجهزة سرية ، وانعدام حقوق الانسان وزيادة المساجين وكثرة المشانق والإعدامات لنواحي سياسية ، وتجلت الدولة البوليسية بوضوح التي حولت غذاء ودواء المواطن الإيراني الى دعم الأذرع في كل من بيروت وبغداد ودمشق وصنعا ، بعد مرور 40 عام كثرة اللاجئين الإيرانيين السياسيين في الشرق والغرب خوفا من البطش في الداخل .
• إيجاد ودعم حزب اللات في لبنان حتى بداء يتحكم في مفاصل الدولة ويشل حركتها ، ويسخر امكاناته لقتل السوريين ويتلذذ بذلك وكل العالم يشهد بذلك .
• تحويل العراق إلى حديقة خلفية بعد 2003 حيث أصبح القرار الإيراني النافذ في العراق حتى أنه من يحاول إظهار عدم الرضاء على وجود إيران في العراق يقضى علية ولنا في ذلك رئيس الوزراء السابق العبادي عند تصريحه في إمكانية تنفيذ العقوبات على إيران تم القضاء على مستقبله السياسي مع أنه من حزب الدعوة ، القبض على أوس الخفاجي عندما انتقد إيران مع أنه كان ذراع لإيران وخاصة في الثورة السورية فقد بطش بالشعب السوري حتى يكسب رضاء ايران وكل هذا لم يشفع له.
• حولت ايران سوريا إلى محافظة تابعه لها من خلال عربدة مليشياتها من حزب اللات وأبو الفضل وقاسم سليماني وغيرها تحت غطاء إرسال مستشاريين لدعم النظام السوري حتى وصل الأمر إلى التغيير في الديموغرافيا السورية .
• تنبي الحوثين في اليمن ودعمهم سياسيا وعسكريا وماليا للتنكيل بالشعب اليمني على اعتبار ان ابناء القبائل من حاشد وبيكيل والزرانيق ورجال الحديدة والجوف وعمران وتعز ومأرب والبيضاء وصعده مجموعه من( الزنابيل ) والمليشيات (القناديل ) كما تم تغيير مذهبة ومحاولة القضاء على الدولة اليمنية وتسليم السلطة لمليشياتها.
• التخندق مع الشيطان الأصغر في نظر الخميني وأتباعه (روسيا) في سوريا وقبلها التوسل للحصول على الدعم الروسي في كل المجالات وبخاصة في الاتفاق النوووي.
• السيطرة على النظام القطري فلم تعقد قمة عربية او خليجية في الدوحه الا ويتم توجية الدعوة للنظام الإيراني ، فقد تواجد أحمد نجاد رئيس ايران السابق في كل القمم التي عقدت هناك ، وتعدى الامر الدعوة الى اعتبار ايران شريفه من وجهة النظام القطري رغم ما عملته في العواصم العربية وما تشكلة من تهديد للامن القومي الخليجي والأمن القومي العربي .
• خلال 40 عام الماضية من ثورة الخميني وأتباعه تم رعاية القاعدة وداعش ماليا وإعلاميا ولوجستيا من النظام الإيراني فمع عربدة المليشيات الإيرانية في البلدان العربية إلا أن تنظيم القاعدة وداعش لم تتعرض لإيران أو مصالحها على مستوى العالم .
• صنعة ايران المحتوى والرسالة لما يسمى بالربيع العربي وكلفت النظام القطري سياسيا وماليا واعلاميا بالمهمة والرسالة حتى اصبح الدم العربي انهار والأشلاء لا تحصى والمقابر جماعيه ، لتنصيب الاخوان المسلمين حتى يتمكن الملالي من تسلم تراث الفاطميين في المحروسة لترميمه بالوديعة القطرية ولكن اصطدموا برجال المحروسة .
•أكثر الإعلاميين المتمكنين فلسطينيين وتشهد بذلك قناة الجزيرة القطرية وغيرها ولكن للأسف سلطتهم ايران على الدول العربية وعلى السلطة الفلسطينية بشكل خاص حتى قسمت القضية ووضعتها في مهب الريح بمال النظام القطري وكان الأحرى بهم تسخير إمكانتهم للقضية الفلسطينية ولكن للأسف أعماهم المال وأرسلوا عبدالباري عطوان وعزمي بشارة ومن معه في قناة الجزيرة.
في الختام .. بعد مرور 40 عام على حكم الخميني وأتباعه اصبح اغلب الشعب الإيراني المغلوب على أمره تحت خط الفقر ومن يعارض فالبسيج موجود لسجنه او إعدامه والحرس الثوري لدك المظاهرات . ليس هناك سوى حسن نصرالله وقاسم سليماني وبشار الأسد وعبدالملك الحوثي ونوري المالكي والشيخ تميم ال ثاني ووالده يحتفلون مع ملالي ايران بحكم الخميني واتباعه ....... والسلام ،،،،
قلم .د فيصل بن معيض السميري ( الطموح)
التعليقات 1
1 pings
زائر
02/27/2019 في 10:43 م[3] رابط التعليق
حتى عندنا فيه لاجئين.