في أوج الفرحة والبشرى بقرب افتتاح الكلية الجامعية للبنين تعود بي الذاكرة إلى بداية انطلاق السباق مع الزمن،سباق التتابع الماراثوني الشاق والمضني الذي كان عليه أربعة من رجالات الخفجي المتطوعين (مدغش العجيلي، أحمد القناص ،بداح السبيعي، متعب الزويمل).
والذين بذلوا من أوقاتهم وصحتهم وأموالهم وراحتهم من أجل شباب وأبناء المحافظة الشيء الكثير وواجهوا عقبات ومثبطات بيروقراطية وأخرى مجتمعية، لكنها كانت بالنسبة لهم أشبه بالوقود، فتعاهدوا على متابعة المهمة ومفارسة الهم مهما كانت البوادر في حينها توحي اليه من نتائج غير مبشرة .
لن أدخل في تفاصيل تلك العقبات،التي تنوء بهمم وحماس الشباب فما بالك برجال كبار في السن لا يرجون من ذلك كله جزاءً ولا شكورا لكنهم يبتغون فضلاً وأجراً من الله .
لن أدخل في التفاصيل كما ذكرت لأنها تحتاج إلى مساحة أطول من الحديث ،لكنني أتوجه بالدعاء الى الله عزوجل أن يجزل لهم الفضل والمثوبة بعدد من سيلتحق ويتخرج من هذه الكلية وأسأل الله أن يكتبها لهم صدقة جارية.
لذا على كل منصف وكلية الخفجي الجامعية للبنين ترى النور أن لا ينسى فضل أولئك الرجال الذين يستحقون من الجميع التكريم والتقدير والدعاء.
لم يكن ملف كلية البنين هو الوحيد الذي سعوا من أجله، بل كانت هناك(عدة ملفات كابدوا من أجلها بقدر امكانياتهم التطوعية وصالوا وجالوا وخاضوا معترك المراجعات الحكومية وواجهوا وعثاء السفر وبعد المسافات وما يندرج في ثناياها من مصاريف ونفقات ومراجعات إدارية ومقابلة مسؤولين وإدارات وما يأتي في سياقها من مواعيد متباعدة ومترامية)مستشعرين حاجة المواطن الخفجاوي فنقلوا همه وأوصلوا صوته وكانوا نبضه.
لم يكلوا ولم يملوا ولم يشتكوا ولم يتفاخروا بجميل صنيعهم أو يبحثوا عن أضواء أو فلاشات أو إعلام واستضافات.
وبالإضافة لموضوع الكلية هناك ملفات منها ما قٌضي ومنها ما ينتظر كملف تحلية المياه الذي شاهد النور وأروى ضمأ الخفجي أرضاً وإنسانا وملف قسم الأحوال المدنية النسائية الذي أوشك على الافتتاح وقد يكون هناك غيرها ملفات مما لم ينمو الى علمي.
*(هنا لا يمكن وليس من الإنصاف أن أغفل الدور الهام والفعال والمفصلي والمتواصل للجهات المعنية سواءً محافظة الخفجي ممثلة في سعادة المحافظ الأستاذ محمد الهزاع وفقه الله أو مدراء الإدارات المعنية بتلك الخدمات أعانهم الله والذين كانوا يتابعون ويكاتبون ويخاطبون المراجع المعنية ويدعمون لجنة الأهالي معنوياً تجاه ما يقومون به).
وما تركيزي في هذه الإطلالة على تلك اللجنة إلا من باب الإنصاف والشكر لجليل أعمالهم التطوعية وهم بعيدين عن سدة المسؤولية.
بقلم /عبدالمحسن ماهل القحطاني
التعليقات 9
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو العز
06/13/2019 في 7:54 ص[3] رابط التعليق
كانوا ولازالوا وسيبقون هاؤلاء الرجال الاربعة لهم الفضل بعد الله بالمطالبة لاهالي الخفجي..أسأل الله ان يديم عليهم الصحه والعافيه..شكرً لك اخي أبا آسر
س الشمري
06/13/2019 في 12:49 م[3] رابط التعليق
شكرا لك يااخي عبدالمحسن على ثنائك على المذكورين وهم جميعهم يستاهلون الشكر والتقدير على جهودهم وجهود كل مخلص من ابناء مدينة الخفجي التي لهم بصمات بيضاء بها ولك التقدير والاحترام
خالد الظفيري
06/13/2019 في 7:22 م[3] رابط التعليق
أكيد مافي شي بدون تعب وجهد ونشاط وهمه من اجل شي واحد هو مصلحة محافظة الخفجي ، الله يوفقهم جميعا
فلاشات
06/14/2019 في 4:08 م[3] رابط التعليق
وكل يدَّعي وصلاً بليلى …. وليلى لا تقر لهم بذاكا .. )
مشعل الشمري
06/14/2019 في 7:37 م[3] رابط التعليق
جزاهم الله خير الجزاء وجعلها في ميزان حسناتهم
راصد
06/15/2019 في 5:54 ص[3] رابط التعليق
الله يعطيهم العافيه وماقصرو بس لو مكملين الجميل وصايره الكليه الجديده لي الابناء والبنات مستمرين في الكليه القديمه والله شي عجيب الفكره نطلب من الله ان تغير الفكره
معجل العنزي
06/15/2019 في 2:00 م[3] رابط التعليق
جزاهـم الله خيرا والله يكثر من امثالهم
راصد
06/16/2019 في 9:20 م[3] رابط التعليق
كفو مانقول بهم شي ولكن لا يهضم حق اهل الخفجي اللي طالبو في كليه والا تحسب الي اربعه فقط
ابو احمد
06/17/2019 في 7:58 م[3] رابط التعليق
الله يجزاهم خير نبي فزعتهم وفزعة كل اهل الخفجي في متابعة مشروع مطار الخفجي الذي تاخر اكثر من ٣٠ سنه .الله المستعان