انا من احتار الكل فيمن اكون
انا من اخلف كل الظنون
انا العاقل
انا المجنون
انا الرغبة الجامحة والنفس الطامحة لأن اكون
انا صانع الأماكن ومن كل مكان ولكني للأسف بلا مكان.
انا كل ما يجمع شمل الأمة ويكشف الغمة، انا مجموعة آلام مما أرى ومجموعة آهات على ما مضى، أنا المجد الذي مضى وراح والحاضر الذي كله جراح، أنا من كنت أنا وأصبحت من أنا.
نحن العرب لسنا وحدنا في هذا العالم المندفع الى المستقبل بسرعة فائقة متقنة الخطوات، ومع ذلك لم نصنع لأنفسنا نقطة انطلاق بعد، لذلك بقينا وسنبقى اصحاب كان واخواتها، فلن يغادر العرب محفل التغني بالماضي ما لم يصنعوا حاضرا، فهم مرهونين بماضيهم الذي هو أفضل ما لديهم.
نحن مجتمعات عنيفة مع بعضنا رحماء بأعدائنا، متى أمنا العقاب ومتى ضعف الأمن أكلنا بعضنا، فانظر ما يجري في العراق وسوريا ولبنان، نحن ضربنا المثل في العنف والقتل لمجرد القتل، صور مريعة غير مبررة، والسبب وراء ذلك هو بعدنا عن ديننا فاغلبنا مسلم بالهوية.
يبدو ان العرب لا يعلمون هم بأي قرن فقد عرف عنا عدم اهتمامنا بالوقت مع كثرة الحكم في التراث العربي التي تحث على الاهتمام بالوقت واستغلاله.
قد يرى العرب انهم في القرن 21 لأنهم وجدوا أنفسهم هناك لكن الحقيقة أن الزمن لا يحسب بما مر عليك من وقت بل بما انجزت في ذلك الوقت.
وبالنظر الى الانجازات العربية فالعرب ما زالوا في العصر الحجري بالنسبة لغيرهم، فانظر حولك وفي نفسك واعد كل ما تملكه الى أصلة وبلده المنتج ستجد نفسك عريان فحتى أزره ثوبك مستوردة.
لست مقتنعا بكل ما قرأته عن شجاعة العرب وتاريخ نضالهم، فالدليل واضح أمامي، نحن أجبن الشعوب القتل فينا كقتل الجراد ولا نحرك ساكنا، عن اي شجاعة نتحدث وقد أصبح الرجل يخجل من كونه عربيا لما يرى من ذل للعرب.
الانهزام الأكبر هو انهزامك أمام نفسك، فمتى فقدت الثقة في نفسك فلن تستطيع فعل شيء وستبقى مترددا أمام كل المواقف التي تواجهك في حياتك عاجزا عن اتخاذ اي قرار خوفا من ان تكون مخطئا، وقد انهزم العرب امام أنفسهم قبل عدوهم وتوقفت عقولهم عن التفكير مع أنهم يرون مصيرهم يصنع امام اعينهم وبأيدهم بما يهوى أعدائهم، ومع ذلك ما زال هناك أمل في ان نتحد وتكون كلمتنا واحدة وهدفنا واحد، وهذا ما تنشده الشعوب العربية وكلت أقلام الكتاب تنقشه على الورق.
ما زال الأمل موجود في ان يخرج لنا من يقود هذه الأمة الى بر الأمان ولا أراه الا سيدي محمد بن سلمان أطال الله في عمرة ونصره، فلديه القدرات وله في ذلك علامات.
سعود العتيبي (فارس بلا جواد)
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
راصد مع سبق الإصرار
07/10/2019 في 4:25 ص[3] رابط التعليق
تساءل المتسائل .. ” لم العرب مازالوا بالعصر الحجري بالنسبة إلى غيرهم ” ….. فردَّ على نفسه قائلاً ” الانهزام الأكبر هو انهزامك أمام نفسك ” ٠ ……. مللنا جلد الذات والتنظير على بعضنا البعض ، نحتاج نظره متفائله ورؤية كل ماهو جميل حولنا … نحتاج لنتعلم ونقلد ما يراه النحل لا الذباب .
سعود العتيبي ( فارس بلا جواد )
07/10/2019 في 1:35 م[3] رابط التعليق
أعجبني تعليقك وتمنيت لو ان الجميع يحمل رؤيتك، التفاؤل شيء جميل لكنه يصتدم بالواقع فيتحول الى اكتئاب قاتل ان لم يكن لديه العزم على الصبر واعادة المحاولة.
من لم يعترف بأخطائة سيظل يسير في طريق الخطأ ويكرر نفس الأخطاء، فماذا تعلمت امتنا من أخطائها، قرون ونحن نلدغ من نفس الجحر وما زلنا نأمنه.
أنا لست متشائما كما تظن لكن دوري ككاتب ان احالول دفع العجلة الوطنية الى الأمام ببث روح التحدي في الجميع فالمقارنة بين ما انت فيه وبين غيرك من العالم يجعلك ترى مدى القصور الذي يحيط بك بينما غيرك اهدافهم لمس السماء.
زائر
07/27/2019 في 9:14 ص[3] رابط التعليق
لن يقوم للعرب قاءمه حتى تختفى الاميه واشباه الاميبن .التقدم ليس ان تبنى ابراجا عاليه ولكن ان تبنى الانسان والقضاء على الاميه هو مطلب حساس ..التهرب من المدارس ضاهره منتشره يجب معالجتها
زائر
07/12/2019 في 9:28 م[3] رابط التعليق
انته سعود ضاع مركوبك 1.
الاسم (اختيارى)
07/20/2019 في 11:14 ص[3] رابط التعليق
مشكلت !. اذا نفرات ما يعرف نفسه ،، والله مشكل ولازم روح صحيت .. سلامت اخو وصديق من مرض .. دنيا دنيا