تعالوا معي الى مافعله ذلك الجاني وهو في ظنه واعتقاده انها مجرد كلمة يقولها ويخرجها من نفسه ليسمع من حوله!
ماقصة تلك الحادثة: رجل مع صديقه حصل بينهم خلاف ووصل هذا الخلاف إلى جريمة القتل بعد أن نزغ الشيطان بينهم نعوذ بالله من الشيطان وشر النفس. وقد قبض على هذا القاتل وأُحيل إلى العدالة وصدر الحكم بحقه بالقتل (النفس بالنفس).
بعد صدور الحكم قام أهل الخير بمطالبة أولياء الدم بالعفو وبعد التردد عليهم وتذكيرهم تنازل أولياء الدم وثبت التنازل بمقابل مبلغ مالي ودُفع المبلغ واغلقت القضية.
مرت الأيام والأشهر ثم دُعي هؤلاء الأبناء لمناسبة وعند وصولهم وهم على تلك السيارة الفارهة ونزولهم منها قال ذلك الجاني -قاتل أبيهم "المعفو عنه"- انظروا (اشتروا السيارة بدم ابيهم) فما كان من هؤلاء إلا أن سارعوا في قتل من قتَل ابيهم وجرى لهم ماجرى للقاتل الأول وصدر الحكم عليهم !!
ايها الفضلاء:
(رُبَّ منطقٍ صَدَّع جَمْعاً، وسُكُوتٍ شَعَبَ صَدْعَاً)
ورب تدل على القليل فلا تكن من القليل الذي يجعل في منطقه الشر الكبير
واعلموا أن رب كلمة قالت لصاحبها دعني فدعها قبل ان تدعك ايها العاقل
وَ قَدْ يُرجىٰ لِجُرحِ السيفِ برءٌ --- وَ لا برءٌ لِما جَرَحَ اللسانُ
جِراحات السِّنانِ لها التِئامٌ --- وَ لا يلتامُ ما جَرَحَ اللسانُ
وَ جرحُ السيفِ تدملُهُ فَيَبْرىٰ --- وَ يبقىٰ الدهرُ ما جَرَحَ اللسانُ
وإليكم ماقاله ابن عون الانصاري رحمه الله (ماتكلمت الناس بكلمة صعبة إلا وإلى جانبها كلمة ألين منها تجري مجراها)
ومن وحي السماء الذي رواه مسلم
قوله عليه الصلاة والسلام (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)
ختاماً
هناك ارشادات نبوية وفيها الحفظ من الله ومن شرور الخلق ان شاء الله
اللهم أني أسالك العافية في الدنيا والأخرة اللهم أني أسالك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن أمامي ومن خلفي وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي.
وفي الدعاء
اللهم اني أعوذ بك ومن شر طوارق الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير.
وودعتكم الله