بدأت دعوات الزواجات والمناسبات تتهافت علينا مع قرب اجازة نصف العام ١٤٤١ من الاقارب والأصدقاء والزملاء لحضور مناسبات زواج ابناؤهم أو أقاربهم اسل الله العلي القدير ان يجمع بينهم في خير وان يرزقهم جميعا الذرية الصالحة ، فهذه سنه الحياة التي من خلالها تحفظ الأنساب وتتعاقب الأمم وتبنى الأوطان بالأجيال الجديدة ، وتتكون الأسر .
هذه المناسبات لم تعد ترتبط بالإجازة الصيفية من تكاثر وزيادة ابناء المملكة العربية السعودية وكذلك المقيمين ، وإنما أصبحت السنه اغلبها مناسبات وهذا من فضل الله سبحانه علينا في وطننا الغالي ان اسبغ علينا نعم لا تعد ولا تحصى اولها نعمة الامن المفقود في كثير من الدول وبخاصة المحيطة بنا ، وكلنا يرى كيف الأزمات والمخاطر والكوارث من حروب وتقاتل وامراض وفقر وخوف تفتك بهذه البلدان وغيرها ، ونحن في بلدنا نعيش في رخاء وامن يحسدنا عليها الكثير .
اجازة الربيع لهذا العام ١٤٤١ على الأبواب وجميع أيامها أفراح وزواجات ومناسبات ، وتنقل الاقارب والأصدقاء داخل مناطق الوطن الغالي لحضور هذه المناسبات وتهنئة المتزوجين ومساعدة المتزوج ، نبارك ونهنئ ونتمشى في كل ارجاء وطننا الغالي ، وهذا من فضل الله سبحانه ثم برعاية القيادة الحكيمة لهذا البلد الغالي ، والعيون الساهرة على امن وطننا الغالي ، وأبطالنا المرابطين على حدودنا .
المشكلة انه ارتبط بهذه المناسبات الإسراف الزايد في النعم والولائم الكبيرة التي يقصد منها وخاصة بعضها وليس كلها اطعام العيون وهنا تقع المشكلة في زيادة التكاليف وإغضاب الله عزوجل في التكلف الزايد وليس هناك من يأكل النعمة ثم تحول الى الزبائل مما يزيد من غضب الله سبحانه وتعالى واستعجال عقوبته .
اغلب البلدان العربية التي تعاني في الوقت الحالي كانت في السابق تعيش في بذخ ذكره لنا التاريخ سواء في الصومال العراق إيران لبنان سوريا ليبيا اليمن ثم أسرفوا في الولائم فكانوا لا يخشون ان تزول النعم من بلدانهم كون كل شئ متوفر عندهم الأمطار المستمرة الأنهار الارض الخصبة الناس العاملين ولكن الله عاقبهم وأزال ما كانوا ينعمون به عندما نزع منهم نعمة واحدة نعمة الامن ، وحل الفقر والمرض والخوف والجوع وكل العالم ونحن منهم يرونهم يوميا على الاعلام .
في الختام .... اجازة الربيع على الأبواب والزواجات خلالها يوميا وتحتاج منا الحمد والشكر على ما ننعم به في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية من امن وامان ورعاية ومتابعة وتوعية من قيادتنا ، ثم عدم الإسراف والتبذير الذي في غير محله نحن في نعمه وأي واحد ما يجي لصالة الأفراح الى تقدير وليس للأكل ، لذا يجب على الجميع الخوف من الله سبحانه وعقوبته والاقتصاد في الولائم والمناسبات ،
كما ندعو الدولة وفقها الله الى سن نظام يعاقب من يسرف في المناسبات ويحولها الى بذخ وتفاخر فالتفاخر ويشهد الله على ذلك يجب ان يكون في الصدقات وتلمس احوال المحتاجين وليس مليئ الحاويات في الشوارع بالنعم والتي الفقراء أولاء بها ومنهم من يعيش بيننا ويحتاج المساعدة ،،. والسلام
بقلم .د فيصل معيض السميري ( الطموح )