كثير ما كنا ولازلنا نسمع مقولة "عند الامتحان يكرم المرءُ أو يهان" نعم عند الامتحان يكرم المرءُ إذا وفقه الله فيتقدم ويصبح في الصفوف الأولية في حياته إذا كان ناجحاً جاداً وقبل هذا وذاك موفقاً بقدرة الله، ويصبح ذلك التكريم دافعاً للمزيد من التقدم والتفاني، ومن هذا التكريم يسعى لما هو أفضل ،نسال الله أن يكون أبناؤنا ممن يُكرم ، ويترك لاسمه صداً رائعاً في ميادين الامتحان وأفاق النجاح.
لكننا نعود لنكمل ما تبقى من المقولة : أو يُهان ، لا أعلم أين موضع الإهابة هنا ؟، هل لأن ذاكرة المرء خانته ؟ أم لأنه قدراته لا تسعفه في مقارعة أقرانه أو أنه لم يجد من يشجعه على الاستعداد كما ينبغي للامتحان ، أم لأن لديه عائقاً نفسياً أو داخليًا يحول بينه وبين ما يسبب له الوصول لما وصل إليه المُكرَم في ذلك التحدي.
أعتقد أن هذا المثل الذي نسمعه منذ نعومة أظفارنا فيه تشجيع من ناحية وفيه قسوة .. وبالتحديد في كلمة ( يٌهان ) لأن هذه الكلمة قوية في معناها ومؤثرة تأثير سلبي. وقد يتعدى معنى الاهانة إلى معاني أخرى قد تتوارد في الذهن.
أعتقد أن المقصود بالإهان أنه يهان إذا أهمل أو قصر أو لم يُعير الاختبارات أي اهتمام، فيهان بالرسوب والتوبيخ والعيش في عزلة خيبة الأمل ولو للحظات، ويكرم بالنجاح والفرح والتكريم والحفاوة من مجتمعه الصغير المتمثل في أهله ومجتمعه الكبير المتمثل في أهله ومجتمعه الكبير في أصدقائه وأقربائه ومعارفه، وبغض النظر عن حيثيات هذا المثل وصحة وسلامة ترديده في أوساطنا الأسرية أو التعليمية من عدمه سأنحوا إلى منحى أخر وأترك لقراء هذا المقال المشاركة بالتعليق في مضمار هذا المثل وأتوجه إلى أبنائنا وبناتنا بهذه الوصية.
فأقول لهم : تجاهلوا الجانب المظلم لذلك المثل و اقفزوا ذلك الحاجز للوصول لما تصبون له واليه، توكلوا على الله وثقوا به وأحسنوا الظن فيه سبحانه ،تجنبوا العادات السيئة التي تصاحب مثل هذه الأيام وابتعدوا عن السهر واجتهدوا في المذاكرة في أجواء من الهدوء ولا تنشغلوا في التفكير في ما تم الانتهاء منه من المواد وركزوا فيما تحت أيديكم ، ولا تنسوا الأدعية والأوراد والأذكار الشرعية وأعلموا أن ما أصابكم لم يكن ليخطئكم وما أخطئكم لم يكن ليصيبكم .
بقلم/ : نهيه بنت راشد
التعليقات 1
1 pings
زائر
01/27/2020 في 10:53 م[3] رابط التعليق
عندى مشكله انا بذاكر كتير واحفظ دروسى كويس ولكن معرفش اعبر فى الإمتحان ووقت الامتحان ابدأ انسى