قد يتشكل لدى المرء تحديًا لمعرفة من أين يبدأ تعلمه الرقمي ، وقد يبدو الأمر أكثر تحديًا عندما يتعلق الأمر بأبنائه كولي أمر مستأمن على هذا الجيل الذكي الذي يُشكل أبنه وبنته أحد أفراده.
وعندما تتضح لك الرؤية ، سيبدو لك الأمر أسهل مما تتخيل ؛ بل ستجد المتعة أكثر مع أبنائك عندما تشاركهم تعلمهم الرقمي ، وفي هذا المقال الذي اسأل الله أن يوفقني فيه لخدمة أبنائي الطلبة والطالبات وأولياء أمورهم سأستعرض لك بلغة مبسطة وسلسه بعض الأدوات الرقمية التي يمكن لأي أب أو أم أن يشارك أبناءه بها من خلال تعلمهم الرقمي من خلال اختيارك للأداة الأنسب لك ولأبنائك ، وعندما يكتشف أبنائك طريق التعلم الرقمي قد تندهش من اختيارهم لأدوات مبهرة وممتعة ومفيدة سيطلعونك عليها.
ثم بعد ذاك وذاك ، أتطلع إلى أن تخبرني بالمقارنة بين ما يتلقاه أبنائك من خلال تعلمهم الإلكتروني عبر الأنترنت وبين تعليمهم التقليدي الذاتي ، حتى تُقرر فيما بعد كيف سيتم دمج الاستراتيجيات الإلكترونية ضمن سياقهم وإطارهم التعليمي اليومي ، بل سينعكس ذلك
على حياتهم الاجتماعية بحيث يصبحون مواطنين رقميين صالحين.
أن المواطنة الرقمية الصالحة هو من سيعالج مخاوفك كأب أو أم حول ما قد يتعرض له أبنائك أثناء استخدامهم لبعض الأدوات الرقمية بشكل لاواعي ، دورك كأب وأم في العالم الرقمي تمامًا هو نفسه في حياتك الواقعية من حرصك على أبنائك مع من يذهبون؟ ومن يخالطون؟ هو نفس الدور يجب أن تمارسه في العالم الرقمي الافتراضي مع من يتحدث أبني في الواقع الافتراضي عبر شبكة الأنترنت؟وماهي المنصات التعليمية التي يستخدمها؟ ، خصص جل وقتك لأبنائك دعهم يطلعونك على انجازاتهم ودروسهم وحول ما تعلموه عن
بُعد وهم بقربك.
إن الحديث عن العالم الرقمي هو حديث مليء بالشغف ، ولقد خصصت دولتنا رعاها الله العديد من المنصات الرقمية التي يمكن لأي أب وأم وولي أمر أن يستمتع مع أبناءه برحلتهم التعليمية ، وفي مبادرة رائعة ساهمت معظم شركات الاتصالات والأنترنت الوطنية بالتصفح المجاني لبعض الأدوات الرقمية مثل بوابة عين ومنظومة التعليم الموحدة ، ومن هنا اعلم أن الاستثمار الأمثل والذي يحقق لك النجاح هو أن تكون قدوة صالحة لأبنائك
سواء في عالمهم الحقيقي أو في عالمهم الافتراضي عبر شبكة الأنترنت.
بقلم : سعد بن نفل الدوسري