فضيلة حثنا عليها الدين ورغب فيها؛ لأنها تحفظ الإنسان من الوقوع في آفات اللسان ومنكرات الأقوال، ويسلم به من الاعتذار للآخرين، وهو الغياب الكلي أو النسبي للصوت المسموع ، فيه راحة للحي ، فإن لم يجد منه خيراً فلن يجد منه شر.
ونعلم أن الصمت يُكسب الإنسان طاقة قوية للتفكير العميق في كل ما يجري حوله بكل تركيز ، فيجعله يُجيبُ بكل عقلانية .
والمفكرون يعطونه قيمة في حياتهم من أجل تحليل المعطيات للوصول الى جواب منطقي .
كثيرٌ من العلماء آثروا الصمت على الكلام ، صمتوا يتأملون ويفكرون ، حيث أن الإنجاز لا يولد في الضجيج بل تتشكل ملامحه وسط غاباتٍ من الصمت والسكوت .
للصمت فضله ؛ فقد قيل : إذا تم العقل نقص الكلام ، وهو حكمة وقليل فاعله ، وقد اثنى بعضهم على الصمت فقال : هو زينةٌ بدون حلية ، وهيبةٌ بدون سلطان ، وحصن بدون حائط .
وفي الحِكم : الندم على السكوت أفضل من الندم على الكلام .
قال صلى الله عليه وسلم :( من صمت نجا) رواه أحمد والترمذي ، أي من صمت عن النطق بالشر .
والصامتون هم خير أهل الأرض ، هم من يصنعون التغيير ويضيفون كثيرًا في عصر الثرثرة ، نعم هم الفئة التي تعمل أكثر مما تتكلم ، والصمت هو أداة يستخدمها العقلاء للرد على تفاهات ينطق بها الآخرون ، فعندما يرى الشخص آراء ووجهات النظر التي يسمعها غبية او تخالف القناعات فهو يلجأ الى الصمت والتجاهل حتى لا يخوض نقاشات لا جدوى من ورائها .
ويعد فن من فنون الكلام لدى العقلاء ، فلم نجد عاقلاً ندم على صمته يوماً ما .
قيل لجابر بن سمرة : أكنت تجالس النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، كان طويل الصمت ) .
وقال لقمان لابنه : يابني اذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر انت بحسن صمتك
وما أجمل وصف إيليا أبو ماضي عندما قال : اللسان نصف الانسان ، ولكن نصفٌ يحسن به الكل أو يقبح به الكل .
هناك أسئلة لا يُجاب بها الا بالصمت والسكوت ، فانتصارك بالصمت خيرٌ من انحدارك بالرد .
والصمت ليس محموداً مطلقاً والكلام أيصاً ، بل يبقى لكل مقامٍ مقال ولكل حالة لباسها ، ولو كان الصمت فضيلة دائماً لماتت النصائح الصادقة والتوجيه السديد ، وفقدنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعلينا أن نعي ان قول الخير خيراً من الصمت والسكوت ، لأن الخير ينتفع به من يسمعه أما الصمت فخيره لا يتعدى صاحبه .
الخير غنيمة والصمت سلامة ، والغنيمة افضل من السلامة ، وقد اوجزت هذه الحقيقة في الحكمة الشائعة:( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) ، والصمت لا يعني الجمود والعزلة بينك وبين من حولك او بينك وبين نفسك ، وعلينا أن نفرق بين العزلة والصمت ؛ فالعزلة هي جمود ، في حين أن الصمت حركة عقل وحياة روح .
يقول محمود تيمور : ليس للصمت معنى الا الإصغاء .
وأخيراً : الصمت والانطوائية ليست عيباً بل دليل على النبوغ في أحياناً كثيرة .
ونعلم أن الصمت يُكسب الإنسان طاقة قوية للتفكير العميق في كل ما يجري حوله بكل تركيز ، فيجعله يُجيبُ بكل عقلانية .
والمفكرون يعطونه قيمة في حياتهم من أجل تحليل المعطيات للوصول الى جواب منطقي .
كثيرٌ من العلماء آثروا الصمت على الكلام ، صمتوا يتأملون ويفكرون ، حيث أن الإنجاز لا يولد في الضجيج بل تتشكل ملامحه وسط غاباتٍ من الصمت والسكوت .
للصمت فضله ؛ فقد قيل : إذا تم العقل نقص الكلام ، وهو حكمة وقليل فاعله ، وقد اثنى بعضهم على الصمت فقال : هو زينةٌ بدون حلية ، وهيبةٌ بدون سلطان ، وحصن بدون حائط .
وفي الحِكم : الندم على السكوت أفضل من الندم على الكلام .
قال صلى الله عليه وسلم :( من صمت نجا) رواه أحمد والترمذي ، أي من صمت عن النطق بالشر .
والصامتون هم خير أهل الأرض ، هم من يصنعون التغيير ويضيفون كثيرًا في عصر الثرثرة ، نعم هم الفئة التي تعمل أكثر مما تتكلم ، والصمت هو أداة يستخدمها العقلاء للرد على تفاهات ينطق بها الآخرون ، فعندما يرى الشخص آراء ووجهات النظر التي يسمعها غبية او تخالف القناعات فهو يلجأ الى الصمت والتجاهل حتى لا يخوض نقاشات لا جدوى من ورائها .
ويعد فن من فنون الكلام لدى العقلاء ، فلم نجد عاقلاً ندم على صمته يوماً ما .
قيل لجابر بن سمرة : أكنت تجالس النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، كان طويل الصمت ) .
وقال لقمان لابنه : يابني اذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر انت بحسن صمتك
وما أجمل وصف إيليا أبو ماضي عندما قال : اللسان نصف الانسان ، ولكن نصفٌ يحسن به الكل أو يقبح به الكل .
هناك أسئلة لا يُجاب بها الا بالصمت والسكوت ، فانتصارك بالصمت خيرٌ من انحدارك بالرد .
والصمت ليس محموداً مطلقاً والكلام أيصاً ، بل يبقى لكل مقامٍ مقال ولكل حالة لباسها ، ولو كان الصمت فضيلة دائماً لماتت النصائح الصادقة والتوجيه السديد ، وفقدنا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وعلينا أن نعي ان قول الخير خيراً من الصمت والسكوت ، لأن الخير ينتفع به من يسمعه أما الصمت فخيره لا يتعدى صاحبه .
الخير غنيمة والصمت سلامة ، والغنيمة افضل من السلامة ، وقد اوجزت هذه الحقيقة في الحكمة الشائعة:( إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ) ، والصمت لا يعني الجمود والعزلة بينك وبين من حولك او بينك وبين نفسك ، وعلينا أن نفرق بين العزلة والصمت ؛ فالعزلة هي جمود ، في حين أن الصمت حركة عقل وحياة روح .
يقول محمود تيمور : ليس للصمت معنى الا الإصغاء .
وأخيراً : الصمت والانطوائية ليست عيباً بل دليل على النبوغ في أحياناً كثيرة .
التعليقات 2
2 pings
زا البترولئر
09/11/2020 في 12:30 م[3] رابط التعليق
تكلم ولا تصمت واجهر برايك واعط لسانه حقه ولاتسجنه ولاتكن هيابا .. لاتبقى واجما مترددا تخاف ردة الافعال .. شارك ولايتملكك الهلع والرعب والخوف من الغير .. اذا كان الصمت من نحاس فالكلام من الماس .. تكلم حتى اراك
البترول
09/19/2020 في 8:23 م[3] رابط التعليق
اسم المعلق :_ البترول .. شكرا.