لفت نظري يوم الأحد الموافق 2020/10/25عند زيارتي لأحد الجمعيات والأسواق التموينية الكبيرة بالخفجي لفت انتباهي عروض على بعض البضائع الغذائية وبعد الجهد الكبير والسؤال والتدقيق عنها اتضح لي أنها من بلد لا أرغب الشراء منه على الرغم من وجود العروض المغربية على هذه البضاعة وهذا ترك في نفسي أثراً كبيراً دعاني إلى كتابة هذا المقال.
لذا فإن الواجب في الأعراف التجارية في مثل هذه الظروف الحالية أن تضطلع المحلات التجارية والأسواق المركزية والجمعيات التعاونية الاستهلاكية بمسؤولياتها بها الصدد فتوضح منشأ ومصدر جميع المنتجات بشكل واضح و غير قابل للتدليس على المستهلك وعدم وضع العروض والتخفيضات على البضائع غير المرغوبة بهدف التحايل على المشترين لإغراء وإغواء المستهلك وصده بهذه الحيل عن قناعاته واختياراته.
كما أنه يجب على جميع المنشآت التجارية الاهتمام بإيضاح بلد المنشأ لجميع المنتجات المعروضة للبيع بكل وضوح وكذلك البلد الذي صنع فيه المنتج ووضع جميع البضائع في أماكن مخصصة وعلى رفوف بارزة وكل بضاعة على حده ووضع لوحات كبيرة إرشادية حتى يكون المستهلك على علم وبينة تامة من الأمر وترك كامل حرية الاختيار إليه للشراء من عدمه وبهذا نكون جعلنا المستهلك على دراية وعلم تام بجميع البضائع المعروض ونرفع درجة ثقافة المستهلك بهذه الإجراءات الأخلاقية التوعوية الواجبة على كل تاجر مخلص واحترام وتقدير قناعات واختيارات ورغبات جميع المستهلكين وهذا حق شرعي وأخلاقي.