عندما تأتيك خيبة الأمل كالصاعقة ؛ كُن مستعداً لتلقي الصدمات ، فالحياة مفاجأت قد تأتيك من البعيد وقد تكون من أقرب الناس إليك . هذا ما قاله مالكون إكس .
وعن معاوية بن قرَّة رضي الله عنه قال: سمعت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يزال مِن أمَّتي أمَّة قائمة بأمر الله، لا يضرُّهم مَن خذلهم ولا مَن خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره
في هذا الزمان سترى العجب
سترى وتتعلم ما لم تتوقعه يوماً لكن اجعله درساً يقويك ، لا تنكسر فيمحيك .
فما ضرني غريباً يوجعني وإنما أوجعني قريباً يعرفني . تنازلت كثيراً ، فخُذلت كثيراً.
فالصدمة والخذلان يكونان أقوى وأكثر ألماً عندما تأتيك من أناسٍ كنت تعتقد فيهم كل خير ، هؤلاء طعناتهم تأتي أشد لأنها تأتيك من مسافة قصيرة ، . ولكن ليس مطلوب منك سوى ان تتعدى هذه الصدمات.
ليتهم اصطفوا ضدي ولم يصطفوا خلفي ليتقاسموا ظهري بالخيبة والخذلان والجبروت والسلطان ، تركت لهم ظلي و رحلت لأنني لا أُجيد الإنتقام ولا أحمل رغبة في ذلك فالأيام كفيلة برد الاعتبار .
فلماذا نعجب منهم !!
لا أحد مضمون في هذه الحياة
ونحن لا نضمن خذلان قلوبنا التي هي لنا ، ستخذلنا يوماً ما وتتوقف عن النبض .
نعم قد يخذلك أولئك الذين ظننت الحياة تكون معهم أفضل ، يشعر الانسان وقتها بخيبة أمل لا يمكن وصفها ،
ومن المؤكد أنها صدمة نفسية كبيرة قد تؤثر عليه مستقبلاً مالم يكن قوياً ويتحمل الصدمة وينهض منها سريعاً ،
عليه أن يستند على نفسه ، فالتبريرات لا تمحو من الخيبة والصدمة شيئاً .
لا أحد يحب العزلة لكنه بالتأكيد يكره خيبة الامل والخذلان ، نعم ليس هناك أصعب من الصدمة التي تأتي من أشخاصٍ تهتم لأمرهم وتحاول عدم إيذائهم ولو بشوكة ، فبمقدار الأمل تكون خيبة الأمل ، فإن كان الأمل كبيراً يُولد خيبة أمل كبيرة .
ولابد أن تكون نفس الإنسان قوية وقادرة على تحمل الخيبات بإيمانه بالله فهو خير سند له وأنه مصدر القوة ليتجاوز كل هذة الخيبات ، إن البشر ليسوا سواء ، فإن تعرُض الشخص لصدمة من أحد ليس معناه التعرض للصدمة من كل البشر ، لذا عليه الاحتكاك بالآخرين وتفادي الصدمة من كل شخص متخذاً درساً ممن صدمه وخيَّب أمله سابقاً ، جاعلاً ثقته بالله خير معين ، والمضي قُدُماً وعدم النظر للخلف مطلقاً .
نصيحتي أحبتي حافظوا على قلوبٍ أملها بكم كبير ، فإن انكسر القلب وخاب أمله فمن الصعب عودته كما كان إن لم يكن مستحيلاً .
وفي النهاية نعوذ بالله من خيبات الأمل والخذلان ، ونسأله أن يبعد عنا واياكم المنافقين .
بقلم: نهيه العديم
التعليقات 2
2 pings
زائر
01/04/2022 في 12:42 م[3] رابط التعليق
(وشلون) .. فإن كان الأمل كبيراً يُولد خيبة أمل كبيرة … (بالعكس) اذا تعلق العبد بربه فهناك املا كبيره يولد النجاح والتوفيق
خالد عبدالله
04/05/2022 في 10:19 ص[3] رابط التعليق
الحمدلله وبعد .. في بداية مقالك تم الاستدلال على ما قاله (مالكون اكس) .. والاصح ان يتم الاستفتاح بقال الله تعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم ..
المهم : قرأت المقال فوجدت عبارات محبطه جدا ( خيبة امل – تلقي الصدمات – الحياة مفاجات – وفي هذه الحياة سنرى العجب .. الخ .
لما هذا التشاؤم من خلال الصدمات والخذلان التي ذكرتها في مقالك .. اختي القاريء يريد ان يكون لديه نوعاً من الامل والتفاؤل والنجاح وليس العكس وهذا دوركم ..
والحقيقه مررت على هذه الصحيفة وقرأت مقالات اغلب الاقلام فوجدت فيها نفس الاسلوب تقريباً .. فهل هذا متفق عليه ام من خلال التأثيرات الخارجية والواقع اليومي ..
وشكرا واعتذر على الاطالة وارجوا ان تتقبلوا النقد مع الشكر .