كلام في الداخل
الوقت لا أدري، لكن الحال كما يلي:
السماء غائمة، الضباب شفاف لا يحجب الرؤية، قوس قزح بشكله الهلالي الذي يشبه حاجب حبيبتي، يصل السماء بالأرض بألوانه السبعة.
الأرض خضراء والثمار يانعة، الفراشات تختلط بالورود، الأرض مليئة بالألوان.
الناس تبتسم لبعضها دون سبب والسعادة ترتسم في كل مكان، كل ما حولك يستبشر بك ترحيبا وفرحا بمرورك.
العصافير تلتقط أنفاسها بالقرب مني دون خوف وتبدع بالتغاريد.
إنه يوم مختلف عن كل الأيام، الأمر برمته مختلف، الحب ينتشر بين البشر ولا وجود للكره والأحقاد ولا للعنصرية للقبيلة أو اللون، إنه عالم مثالي نحلم به.
لكن الأحلام لا تتحقق بهذه البساطة، لقت أفقت من غفوتي، فقد كنت أحلم في نوم هاديء بعد أن كنت متعبا منهكا في الحجر المنزلي.
لقد كان إشتباة حالة كورونا تم عزلي ومازلت في العزل، مع أن نتيجة المسحة سالبة والتحاليل موجبة.
إنهم محتارون في أمري، وهذا يعني أن العالم ما زال بعيدا عن فهم مرض كورونا.
مهما بلغ الإنسان من العلم يبقى قزما أمام علم الله وقدرته، فالله سبحانه وتعالى كلما إبتعدنا عنه، أظهر لنا بعض قدراته ومعجزاته التي تشعرنا بالعجز أمامه، لنعود اليه، لأنه يحبنا، ولو كان الأمر غير ذلك لتركنا في غينا نعمه في المزيد من الضلال.
المهم لدي أنني أصبحت بخير، بعناية ربي، ربي لك الحمد والشكر والثناء، حمدا يليق بجلالك ويبث ما في نفسي لك من شكر وثناء.
يبدو أن الزمن أرهقنا لدرجة الإقعاد التي لم نعد نستطيع معها فعل شيء، فجنح بنا بعيدا عن ما خلقنا من أجله،
ومع ذلك ما زلنا نعتب على البعض ونقول مجنون، مع أن الجنون أحيانا قد يكون أجمل ما فينا، فالجنون قد لا يكون فقدان عقل، بل قد يكون رقي عقل تجاوز إدراكه عقول العقلاء.
كونك تأخذ الحياة بجدية وواقعية، لا يمنع أن تحلق بجسدك مع هوى روحك أحيانا، ففي لحظة ما خلال رحلتك، تحتاج الى إستراحة قليلة تستمد منها طاقة تعينك على إكمال رحلتك.
وهكذا نحن البشر في لحظة ما، نحتاج الى من يفهمنا دون إستهزاء بما نقول ونشعر، لتتحدث الأرواح مع بعضها قبل الجسد حديثا يليق بسمو تلك الأرواح.
سعود الروقي
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
عبدالله العتيبي
02/12/2022 في 9:20 م[3] رابط التعليق
أحسنت يابو طلال
زائر
02/12/2022 في 9:34 م[3] رابط التعليق
لا فض فوك يابو طلال ولا حرمنا من قلمك ميدع كعادتك
زائر
02/13/2022 في 1:43 ص[3] رابط التعليق
حمدلله على السلامه.
والانسان ضعيف أمام قدرة الله.
ياسين عبدالله
02/13/2022 في 7:26 ص[3] رابط التعليق
احسنت واجدت فنحن مهما ابتعدنا عن الله فرجعونا اليه هو المصير
زائر
03/02/2022 في 7:16 م[3] رابط التعليق
دمت متألق..كانت حروفك حكمه وعقل وتواضع