الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على ما لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أما بعد قد جعل الله سبحانه وتعالى بعد التوحيد الخالص أسباب الأمن في الدنيا والآخرة :
1-الحب في الله عز وجل وفعل الخيرات روى مسلم في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله تعالى يقول يوم القيامة : أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل الا ظلي "
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل المتحابون في جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء " رواه الترمذي وقال حسن صحيح .
2-قضاء حوائج المسلمين والتنفيس عنهم يشفع للعبد يوم القيامة ففي الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كرب فرج الله عنه بها كربه من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة . رواه ابو داود والترمذي وحسنه
قال تعالى " ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا فنحمد الله عز وجل على نعمة الأمن في بلادنا بلاد الحرمين الشريفين فالنعمة هبة ومنحه فلا أمن الا من عنده سبحانه ولا سعادة الا في ظلال أمنه ومن أسماءه الحسنى المؤمن ومن معانيها أمن خلقه من أن يظلمهم وأيضا من معانيها تأمينه سبحانه الخائفين بإعطائهم الامان وهو ضد الاِ خافه كما قال سبحانه " الذي اطعمهم من جوعاً وأمنهم من خوف " فكل خائف يصدق في لجوئه إلى الله يجده سبحانه مؤمنا له من الخوف فأمن العباد وأمن البلاد بيده سبحانه .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عطاالله بن عبدالله المقاطي
إمام وخطيب جامع الملك عبد العزيز