يقول وليم شكسبير: «عوّد نفسك على التجاهل فليس كل ما يقال يستحق الرد».
يبقى التجاوز والتجاهل سلاح للقفز على كثير من المشكلات، بل قد يكون علاجاً للكثير من مشاكلنا التي لا تنتهي. وهنا يعتقد البعض أن في التجاهل سلبية تؤدي إلى عدم الحركة للأمام من منطلق أنك يجب أن تسامح وتتجاوز الاحباطات وتنسى أو تتناسى، ما دمت تعتقد أن غدا أفضل من اليوم، وما دمت ترى في التسامح سبيلا ونورا للغد الأجمل. قد يقول قائل: إننا بشر ولسنا بملائكة، فكيف أقدم من دون مقابل؟ وكيف أتسامح مع من أحبطني؟ وفي النهاية كيف أتناسى الجروح والأحزان التي لحقت بي من هذا أو ذاك؟ هذا التساؤل يعكس الطابع البشري في مجمله الذي يطغى عليه جانب المصلحة الشخصية والذي يتغير في الشكل والمضمون من شخص إلى آخر ومن جيل إلى آخر. ومع ذلك من الضروري ألا تقف في مكانك وتسمح للإحباطات والأحزان بأن تتملكك.
أخيراً ثق تماما أن هناك الكثير من الأفعال والأقوال التي لا تتطلب منك عناء التفاعل، فابتعد وتجاهل حتى وإن أصابك منها مايؤذيك. تكلم قليلا وتجاهل كثيرا. وهذا لا يعني تعمد تجاهل الآخرين، بقدر ما يعني معالجة المواقف بالحكمة والاعتدال. كما ينبغي ألا نتمادى في التجاهل وعدم الاهتمام بمن حولنا لأن التوازن أمر يحقق الرضا في معظم تعاملاتنا.